مدينة الآثار التاريخية... كيركلاريلي

مدينة كيركلاريلي تقع شمال غرب تركيا، وتبلغ مساحتها حوالي 6550 كيلومتر مربع، ويصل عدد سُكانها إلى 328,461 نسمة، تشير الحفريات إلى أنّ كيركلاريلي كانت مركزًا للمستوطنات في القارة الأوروبية، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم و العصر الحجري الحديث، وتوالت عليها الحضارات من الفرس والبغاريين والبيزنطيين، إلى أنّ سيطر الأتراك العثمانيين عليها.

المناخ في كيركلاريلي

يسودها مناخ مزيج من مناخ البحر الأبيض المتوسط والمناخ الرطب شبه الاستوائي، إلا أن المناخ الغالب هو الشبه استوائي الرطب، فيكون فصل الصيف طويلًا، وحارًا وشديد الرطوبة، أما الشتاء فيكون باردًا ورطبًا مع تساقط الثلوج بكثرة والتي تستمر لمدة أسبوعين.

الاقتصاد في كيركلاريلي

وتعتمد كيركلاريلي في اقتصادها ودخل سكانها على القطاع الزراعي، إذ تشتهر بزراعة الكروم، وتتنوع المحاصيل الزراعية التي تُحصد سنويًا منها، كما تُعتبر الحرفة الوحيدة في هذه المدينة هي الصيد على طول ساحل البحر الأسود، كما أنّ القطاع السياحي يلعب دورًا كبيرًا في رفد اقتصادها، إذ تٌعدّ كيركلاريلي بوابة تركيا والوجهة السياحية الأولى فيها.

السياحة في كيركلاريلي

تتميز كيركلاريلي بالسياحة الثقافية التي تُقدمها فهي تضم عددًا من الآثار التاريخية والآصيلة، بالإضافة إلى السياحة الطبيعية والساحلية والي تتمثل في الرياضات المائية وتخييم القوافل، والصيد، واكتشاف البيئة النظيفة والنقية، والكهوف والسدود والبحيرات وغيرها الكثير من المعالم الطبيعية الآخاذة، فأصبحت بذلك وجهة سياحية رائعة وجاذبة لآلاف السياح سنويًا، ومن أهم الأماكن السياحية في كيركلاريلي:

مسجد نور عثمان

يعود إلى عام 1755، وتم بناءه بأمر من السلطان محمود الأول، تميّز هذا المسجد بتناقض أسلوبه المعماري بخلاف المساجد القديمة المعروفة، فهو يجمع بين العمارة العثمانية الكلاسيكية و الهندسة المعمارية الغربية الباروكية، فهو يُعتبر نقطة تحول مهمة للعمارة العثمانية، ولذلك أًبح من أهم الوجهاب السياحية في كيركلاريلي، بالإضافة إلى أنّه يضم فناء داخلي كبير له شكلٌ استثنائي، كما يضم مكتبة ومدرسة، وسبيلي ماء، ويقع بجانبه قصر للسلطان محمود الأول.

مغارة سولو

وهي من عجائب الطبيعة، إذ تضم بين ثناياها أسرار حُفرت لملايين السنين، كما تتميز بأنّ نصفها طبيعي والنصف الآخر صناعي من صنع الإنسان.

جامع كوتشو بابا

سُمي بهذا الاسم نسبة إلى اسم الشيخ “كوتشو بابا” الذي قام ببناء الجامع، ويحتضن الجامع ضريح يعود إلى القرن الخامس عشر، وأصبح من أهم المزارات السياحية التي يتوافد الناس إليها بشكلٍ كبير بسبب تصميمه الاستثاني الذي لا مثيل له.

جسر تيششنيغير التاريخي

يعود في تاريخه إلى أكثر من 700 سنة، إذ تم بناؤه خلال فترة سلاجقة الروم، وهو تحفة فنية تختلف عن باقي الجسور من حيث روعة التصميم والتنفيذ، وأصبح مزارًا سياحيًا يقصده مئات السياح يوميًا للتنزه بجانبه وسط طبيعته الخلابة.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال والذي تحدثنا به عن مدينة كيركلاريلي الساحرة بطبيعتها الخضراء، وآثارها الشاهدة على عظمة زمنٍ خلا، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.