هي مدينة سعوديّة تتبع للمدينة المنورة، وتقع في الشرق منها وتبعد عنها مسافة 170 كيلو متر وتبلغ مساحتها 25.2 الف كيلو متر، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة 1000 متر ويقدر عدد سكانها ب 8000 نسمة، وسميّت بهذا الاسم نظراً لإحتواءها على اكبر منجم للذهب في الشرق الأوسط، وكانت تعرف في الزمن القديم بإسم معدن بني سليم، ويتبع لها اكثر من 154 قرية ومنها؛ قرية القويقعة، قرية ثرب، قرية الصلحانيّة.

في بداية تأسيس مدينة مهد الذهب كانت تقتصر المدينة على وجود مجموعة من القبائل العربيّة، الذين تجمعوا في الجهة الشماليّة من منجم الذهب، وكانت اجورهم في العمل في هذا المنجم تعتمد على اليوميّة، إضاة إلى حصولهم على المواد الغذائيّة، هذه الامور جعلت الناس ترغب بالمجيْ إلى مدينة مهد الذهب بالرغم من عدم اكتمال مقومات الحياة في المدينة، وهذا شكل المهد القديم الذي اصبح في الوقت الراهن مجرد اكوام من الخشب والصفائح، وبعد إنتقال الناس إلى الجهة الشرقيّة، تم تقسيم الأراضي وتوزيعها بين الناس، تزامناً مع نهوض المملكة العربيّة السعوديّة.

-حي لذة، يقع هذا الحي بالقرب من منجم الذهب في غرب مدينة مهد الذهب.

-الحي الشمالي:يقع الحي الشمالي شمال مدينة مهد الذهب، ويصنف انه من الأحياء الملوثة بعد حي الذهب.

-الحي الجنوبي:هو من اكبر الاحياء مساحة في مدينة مهد الذهب، ويوجد في جنوب المدينة.

-حي المخطط القديم:بدأ العمران السكاني في هذا الحي، ويكمُن موقعه في نصف المدينة إلى مسجد الفقيه.

-الحي الشرقي:يقع هذا الحي بالقرب من الطريق الذي يربط الحي بمدينة أم عفيف، ويعد من احدث احياء المدينة.

أقيمت في مدينة الذهب مشروع يعد من اهم المشاريع التي أقيمت في المدينة وهو منجم تحت سطح الأرض، بثني هذا المنجم بأنفاق يزيد طولها عن 40 كيلو متر، يضم؛مصنع، مصفاة، محطة الكهرباء، وحدة تحليّة المياه، ورشة للصيانة، مستودعات، إلى جانب مدينة سكنيّة للموظفين وكبار العائلات، بالإضافة إلى توفير خدمات عديدة، كخدمات الترفيه وخدمات الرياضة، كما يضم مركز للرعاية الصحيّة ومكتبة ومختبر، ويتم إستخراج المعادن في المدينة بطريقة مطورة بدءاً من مرحلة الإنتاج، انتهاءاً بمعالجة المنتجات النهائيّة من المعادن، مثل الذهب والفضة والنحاس.

كان التعليم في مدينة الذهب في قديم الزمان يعتمد على الكتاتيب، حيث كان يوجد زول كتاب لتعليم ابناء المنطقة، وكان يسمى آنذاك مدرسة المفتي، ثم تحولت إلى مدرسة حكوميّة في عام 1376 وسميّت باسم المدرسة السعوديّة، امّا في عام 1386 انشأت اول مدرسة متوسطة في المدينة وهي مدرسة الإمام ابن القيم، وانشأت مدرسة ثانويّة في عام 1396 وهي مدرسة الحكم بن هشام، ونظراً لكثرة المدارس التي انشأت في تلك الفترة تم إنشاء مركز للتوجيه التربوي، بتوجيه من الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، كما تأسست مندوبيّة التربية والتعليم لمدارس الإناث في المدينة في عام 1393 هجري وتتبع لإدارة التربية والتعليم، حيث حظي تعليم البنات في المدينة المهد برعاية فائقة لا تقل عن رعاية مدارس البنين، وفي ما بعد تم تأسيس اول مدرسة ابتدائيّة للبنات في مدينة المهد عام 1387 هجري، واول مدرسة متوسطة افتتحت في عام 1397 هجري، واول مدرسة ثانوية واول معهد للمعلمات تأسست في عام 1400.