معلومات عن مدينة كارامان التركية

مدينة كارامان تقع في جنوب تركيا تبلغ مساحتها حوالي 8,816 كم2، أما عدد سكانها يتجاوز الـ 243,210 نسمة ، كانت كارامان مركز الإمارة القرمانية، التي انتهت عام 1486، كما كانت تُعدّ أحد أهم المراكز في فترة انتشار الديانة المسيحيّة، استخدام وعلى أراضِ كارامان تم نشر اللغة التركية بدلًا عن اللغتين الفارسية والعربية على يد الحاكم التركي كارامان أوغلو محمد بك، ومن الجدير بالذكر أنّ كارممات كانت موطنًا لعددٍ من أعلام تركيا مثل جلال الدين الرومي والشاعر الصوفي يونس أمره.

المناخ في كارامان

يسودها المناخ القاري بسبب ارتفاعها الذي يتجاوز ألف متر، ولذلكد يكون فصل الصيف شديد الحرارة، أما في الشتاء فيكون شديد البرودة وغزير الأمطار والثلوج.

السياحة في كارامان

كارامان هي الوجهة السياحية المثالية للباحثين عن جمال الطبيعة الممزوج بالمغامرات الطبيعية إذ يحظى زوارها بفرصة اكتشاف أماكن رائعة لم يسبق لهم رؤيتها بالإضافة إلى عدد الأنشطة المسلية التي يُمكن القيام بها في كارامان.، ومن أهم الأماكن السياحية في كارامان:

جامع أكتكه

يعود إلى عام 1370، وتم بناءه على يد علاء الدين بيك وهو أحد أمراء كارامانـ إذ بناه تخليدًا لذكرى أم جلال الدين الرومي مؤمنة خاتون ، ويضم الجامع قرابة 21 ضريحًا، ويتميز الجامع بزخارفه النباتية الفريدة من نوعها.

مغارة إنجيسو

يصل طول المغارة إلى ألف و356 مترًا، وأصبحت وجهة سياحية معروفة لتميزها بجمال صواعدها وهوابطها الطبيعية المدهشة.

مغارات مانازان

تعود هذا المغارة في تاريخها إلى العهد البيزنطي، وهي عبارة عن مغارات صغيرة كأنها غرف تقع داخل بناء مؤلف من خمس طوابق، ويشعر زائرها وكأنّه بالعصر الحجري، ويتوافد إليها ألاف السياح سنويًا لاكتشاف هذه المغارة التي تعود لزمنٍ غابر.

منطقة مادنشهير الأثرية

تحتضن هذه المنطقة عددًا البقايا الأثرية كالمقابر والكنائس التي يعود تاريخها للعهد البيزنطي، والتي مازالت صامدة حتى يومنا هذا.

سوق زيفا

يُقدر تاريخ بناءه إلى قرابة 600 عام، ومن المثير للدهشة أنّه ما زال محافظًا على عاداته الشعبية حتى الآن، فتباع فيه مختلف أنواع الخضار والفواكه، وتحيط في السوق أشجار الدلب العتيقة المنتشرة بكثرة فيه، ويقصد السوق آلاف الزوار يوميًا إذ ويحلو التجول في أزقته وسط جمال الطبيعة الممزوج بعبق التاريخ.

وأخيرًا من الجدير بالذكر أنّ العصور المتعاقبة على كارامان كان لها الدور في ترك آثارٍ لها تعود لآلاف السنين قبل الميلاد، ما أدى إلى توافد العديد من السياح إليها لمشاهدة تاريخها العتيق وزيارة الكهوف والمدن الكاملة الموجودة تحت أرضها، وذلك بجانب طبيعتها الخلابة المليئة بالسهول والتلال والهضاب الآسرة، كل هذه الأسباب جعلتها وجهة سياحية رائعة.