تقع مدينة يوزغات في وسط تركيا، وتبلغ مساحتها حوالي 14,083 كم2، أما عدد سكانها فيتجاوز الـ 682,919 نسمة، وتُعدّ يوزغات من المُدن الإسلامية وذلك لكثرة الجوامع والمساجد التي تحتضنها والتي دائمًا ماتكون مكتظة بالمصلين.
تعدّ يوزغات واحدةً من أقدم المدن التركيّة وأعرقها، إذ يعود تاريخها إلى 5000 سنةٍ قبل الميلاد، وقد تعاقب على حكمها أكثر الحضارات عراقةً وتأثيراً مثل: الحثّيون، والفرس، والمقدونيين، والرومان، والبيزنطيون، وذلك حتى عام 1408م إذ حينها انضمّت إلى الدولة العثمانية.
المناخ في يوزغات
يسوها المناخ القاري شبه الجاف، فيكون شتاءها شديد البرودة ويشهد تساقط للثلوج بغزارة، أما فصل الصيف فيها فيكون حارّ وجاف، وغالبًا ما تتجاوز درجات الحرارة فيه الـ 30 درجة مئوية.
الاقتصاد في يوزغات
لكثرة أراضيها الخصبة والخضراء أصبحت الزراعة مصدر مهم لدخل الأفراد في يوزغات، بالإضافة إلى توفر الغابات الواسعة فيها الذي أدى إلى انتعاش الأنشطة الاقتصادية للمنتجات الحيوانية بالإضافة تطورات كبيرة في تربية الدواجن في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى الزيادة الكبيرة في إنتاج البيض.
وتشتهر يوزغات في سوقها المحلي، والذي يزخر بالصناعات المحلية المتمثلة في منتجات الصوف والحبوب والصمغ والرصاص، بالإضافة إلى إنتاج المواد الغذائية والملابس ومعالجة المعادن والطوب والخرسانة الجاهزة.
السياحة في يوزغات
تتميز يوزغات بتاريخٍ عريق وثقافةٍ جاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم، فهي من الوجهات السياحية المذهلة والتي لديها الكثير لتقدمه للزوار، كما تُعدّ زيارة يوزغات من أفضل طرق اكتشاف العالم والحضارات التي تحتضنها، ومن أهم الأماكن السياحية في يوزغات:
جامع تشابان أوغلو
يتوسط مركز مدينة يوزغات، ويعود إلىعام 1779 إذ تم بناءه بأمر من "تشابان أوغلو مصطفى بيك" ، والذي أصبح من الجوامع التاريخية والاستثنائية في طرازها الأوروبي المبني في العهد العثماني.
حمام روما التاريخي
ويعود تاريخه إلى أكثر من 3000 سنة، ويرجح أنه بني في عهد الدولة الرومانية، ويُعدّ أول حمام علاجي روماني، وفي عام 2010 قامت وزارة السياحة بترميمه وفتحه للزوار.
جسر كارابييك
يعود تاريخه إلى عام 1516، وأهم مايميز هذا الجسريتميز هذا الجسر التاريخي ببنائه الحجري المتين والجميل، ويصل طوله إلى 54 مترًا، وأصبح حاليًا بمثابة مكانٍ سياحي يقصده أهالي يوزغات والسياح على حد سواء.
حديقة يوزغات تشاملي
تقع على ارتفاع 1500 مترًا فوق سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 267 هكتار، وتم إعلانها كمنتزه وطني عام 1958، وتستقبل آلاف الزوار سنويًا الذين يقصدونها للتنزه ونصب الخيم للاستمتاع بطبيعتها الغنّاء لاسيما مع انتشار الآف من أشجار الصنوبر والسنديان والبلوط.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي تحدثنا فيه عن مدينة يوزغات المشهورة بحدائقها الساحرة.