تقع مدينة توكات شمال غرب تركيا وسط منطقة البحر الأسود، وتبلغ مساحتها حوالي 9,958 كم² وهي بذلك مدينة متوسطة الحجم، أما عدد سكانها يتجاوز الـ 129,702 نسمة، وتُعد أحد أقدم المدن التركية حيث أنها أُسست في زمن الإمبراطورية الرومانية واحتضنت السلاجقة وجذبت العثمانيين.
الاقتصاد في توكات
يرتكز اقتصاد توكات على الصناعة والزراعة والقطاع السياحي، إذ تشهتر بالعديد من الصناعات المحلية الموجودة فيها ومن أهمها تصنيع أواني النحاس، وطباعة الكاليكو، والدباغة، والمعادن من رخام وانتيمون، أما القطاعي الزراعي فيها فيتمثل بأشهر المحاصيل الزراعية التي تنتجها توكات وهي زراعة الفواكه، وبنجر السكر، والتبغ، والحبوب، وذلك بجانب تربية المواشي.
كما أصبحت توكات من أكثر المدن التركية جذبًا للمستثمرين الأتراك والعرب والصينيين لما تمتاز به من الجبال الخضراء والهواء العليل والتربة الخصبة بالإضافة إلى الجمال الطبيعي والتاريخي، فجميع هذه الميزات جعلتهم يستثمرون في القطاع السياحي الذي لعب دورًا كبيرًا في رفد اقتصاد توكات.
المناخ في توكات
يسودها المناخ المعتدل طوال العام، أما في فصل الصيف فيكون الجو شديد الحارّة ورطب، أما فصل الشتاء فتهطل الأمطار فيه وتكون درجات الحرارة معتدلة البرودة، فهي بذلك وجهة مثالية للرحلات الشتوية وخاصة لأولئك الذين لا يحبون الأجواء الشتوية كالبرد القارس أو تساقط الثلوج.
السياحة في توكات
تُعد توكات من أجمل المدن التركية، إذ تتمتع بكثرة الأماكن السياحية الرائعة والمعالم الأثرية المذهلة، فهي مدينة تاريخية تزخر بالمباني القديمة التي يعود معظمها إلى العصور السلجوقية العثمانية، كما يُطلق على توكات بلدة القلاع فهي المدينة التركية الوحيدة التي تحتوي على ثلاث قلاع حصينة وكبيرة، والتي تستقطب السياح سنويًا من كل حدبٍ وصوب، ومن أشهر الأماكن السياحية في توكات:
قلعة نيكسار
أقدم قلعة شُيدت في توكات، إذ تم تشييدها في زمن الرومان أو البيزنطيين، وهي بذلك أول قلعة يقف عندها الأتراك عند قدومهم لتوكات في أول هجرة لهم من وسط آسيا كما أن أول مدرسة تعليمية تركية أسست في زمن دولة داينشمات في قلعة نيكسار، وفي هذه المدرسة تأسس أول مسجد في الأناضول.
قلعة توكات
والتي لها دور كبير في تأسيس توكات نفسها، إذ وفرت الحماية الحصينة والمنيعة للمدينة، وأصبحت من المزارات السياحية التاريخية والآثرية التي يقصدها محبي التاريخ.
متحف ميفليفيهان
يعود تاريخه إلى عام 1613 وهو بذلك من أشهر المتاحف في توكات، كما يحتضن الكثير من المعارض التي تحكي قصة الدراويش، بالإضافة إلى ذلك ما يزيد من روعته هو أنّ محاط بالمنازل العثمانية الرائعة، فضلا عن كونه ملاذ هادئ حيث ستجد به المصاحف الجميلة وسجاد الصلاة الذي تم تجميعه من المساجد التاريخية من جميع أنحاء تركيا وتوكات.
أولو كامي
وهو من أجمل المساجد في توكات، إذ يتوسط المنازل العثمانية التاريخية عند سفح تلةٍ، وأصبح أولو كامي من أشهر الوجهات السياحية التي يرتادها آلاف السياح سنويًا وذلك لرؤية روعة التصميم المعماري الذي يحظى به المسجد فهو عبارة عن مزيج مدهش من الألوان والزخارف التي لا مثيل لها.
وأخيرًا بالتأكيد ننصحكم بزيارة مدينة القلاع التاريخية، للتمتع بجولةٍ لا تُنسى وسط الحضارات العريقة، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.
الاردن
للمساعدة
