مدينة سينوب... الطبيعة الخلابة وسط تاريخٍ عريق

مدينة سينوب تقع وتقع في أقصى شمال تركيا من جهة البحر الأسود، تبلغ مساحتها حوالي 438.58 كم²، أما تعداد سكانها يتجاوز الـ 36,734 نسمة، يُرجح أنّ اسمها مأخوذ من الملكة سينوب وهي ملكة الأمازون، كما تُلقب بأقدم مدينة وذلك لأن بقايا المستوطنة الأولى فيها تنتمي إلى العصر البرونزي وتحديدًا في القرن السابع قبل الميلاد.

المناخ في سينوب

يسودها المناخ المختلط ما بين مناخ البحر الأسود والمناخ شبه الاستوائي الرطب، فتتساقط الأمطار وترافقها الرطوبة على مدار العام وبمختلف الفصول، ويكون الصيف دافئ ورطب، أمّا الشتائ مائل إلى البرودة القارسة مع إمكانية تساقط الثلوج.

السياحة في سينوب

يُمكن وصف سينوب بأنّها مدينة السحر والجمال، لاسيما أنّه تحتضن أروع وأجمل الموانئ الطبيعية على ساحل البحر الأسود، كما أصبحت مقصدًا للسياح من مختلف دول العالم لما تحويه أيضًا من معالم أثرية نتيجة الحضارات العريقة التي تعاقبت عليها، ومن أهم الأماكن السياحية في سينوب:

كنيسة بالاطالار

من الكنوز التاريخية والآثرية والتي تعود إلى العصر الروماني، و، وتشير التقديرات إلى أنّها كانت مسرح، أو حمامًا، وتم تحويلها إلى كنيسة خلال الفترة البيزنطية، وتم اعتمادها كوجهة سياحية عام 2000م، من قبل وزارة الثقافة والسياحة، وافُتتحت للسياح الذين يتوافدون إليها من كل حدبٍ وصوب، لاسيما أنّها تحتضن لوحات جدارية قديمة وثمينة.

جامع علاء الدين كيكوباط

يعود للعهد السلجوقي وتحديدًا عام 1214، في عهد السلطان السلجوقي الأناضولي عز الدين كيكاوس في وتم بناءه على يد علاء الدين كيكوباط، وأصبح المسجد حاليًا من المزارات السياحية التي تميزت بآصالة تصميمها العتيق.

سجن سينوب التاريخي

كان قديمًا سجنًا للدولة ويعود تاريخه إلى عام 1887 أثناء الاستعمار اليوناني وهو بذلك أقدم سجن في تركيا، وتحول إلى متحف حاليًا، والذي اشتهر بعد أن شهد زيارة العديد من المثقفين الأتراك المهمين في عام 1999.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي تحدثنا فيه عن أقدم المدن التركية والتي تزخر بالآثار والمعالم التاريخية وسط الطبيعة الخلابة والغنّاء، وبالتأكيد نأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.