معلومات عن مدينة سيواس التركية

مدينة سيواس تقع وسط تركيا، وتبلغ مساحتها 28,129 كم2، أما عدد سكانها يصل إلى 755,091 نسمة، 55% من سكانها أكراد من قبيلة الزازا، وبقية سًكانها منا الأتراك، ويعود تاريخها لوقتٍ مبكر قبل 2600 عام قبل الميلاد، إذ عرفها التاريخ باسم سيواس قبل ظهورها في العصر الروماني، ثم عام 1408 أصبحت تحت الحكم العثماني.

المناخ في سيواس

يسودها المناخ المعتدل بشكلِ عام، فتكون درجات الحرارة في فصل الصيف معتدلة، أما فصل الشتاء فهو شديد البرودة وقاسٍ ودائم الثلوج.

الاقتصاد في سيواس

كانت سيواس قديمًا مركزاً تجارياً يربط بين جميع الجهات، كما تطوّرُ السكك الحديدية لعب درؤا إيجابيًا في اقتصادياً، وذلك بجانب قطاع الصناعة إذ تشتهر سيواس بصناعة القطن، والإسمنت، والمنسوجات الصوفية المتنوعة.

ولا يُمكن نسيان القطاع الزراعي فبشكلٍ رئيسي يعتمد اقتصاد سيواس على محاصيل الحبوب التي تكفيها محليًا وتصدره للخارج أيضًا.

السياحة في سيواس

تشتهر سيواس باسم مدينة الجوامع الأثريّة، إذ تجذب السيّاح من كل مكان لما تحتضنه من معالم سياحية ومساجد أثريّة هائلة، كما تضم العديد من الأمثلة الشّاهدة على فنّ العمارة السلجوقية العريق، كما تعجّ بالعيون المعدنية، التي لها فوائد لا تُعدّ ولاتحصى، ومن أهم الأماكن السياحية في سيواس:

المسجد الكبير

يعود إلى عام 1228 ميلادي، ويُعدّ من الآثار التاريخية الباهرة والتي لا مثيل لها ويعود ذلك لطريقة تركيب الحجارة كقطع التركيب، دون استخدام طين، ولا أي مادة مثبتة، حيث أن النتوءات في الحجارة، تجعلها تحمل بعضها البعض، كما توجد مئات الزخارف المنقوشة على جدران المسجد، مما جعله مقصدًا للسياح من مختلف دول العالم، لاسيما أنّه يتميز بفن العمارة الإسلامية وفن عمارة الحجارة التقليدية الخاص بمنطقة الأناضول، ومن الجدير بالذكر أنّ مدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

المياه المعدنية والسمك الطبي

تشتهر سيواس بالعيون المعدنية ذات الخصائي العلاجية لأمراض الصدفية، والبهاق، وبطريقة طبية غريبة، ماجعلها وجهة سياحية علاجية من الدرجة الأولى، إذ تستقطب آلاف السياح من أوروبا الشمالية ومختلف دول العالم، كما تسبح الأسماك الصغيرة الطبية في أحواضها المائية على نوع من السمك الصغير الطبيّ، والتي تأكل البثور الجلدية، وتنظف الجروح، حتى تخرج الدماء منها، فتتركها فترة، ثم تنظفها أخرى في اليوم التالي، ويتم شفاء هذه الأمراض الجلدية خلال أسبوع واحد.

واستغلت وزارة الصحة التركية هذه العيون أحسن استغلال إذ أقامت المراكز العلاجية، وأنشأت مجمعًا صحيًا مزودًا بأطباء من جميع الاختصاصات، كما استغلت هذه المنطقة سياحيًا، إذ انتشرت فيها الفنادق المؤهلة لاستقبال المرضى والسياح من داخل تركيا وخارجها.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي نأمل أنّ يكون ذو فائدة لكم.