2023-10-22

مدينة كوجالي...مركز الصناعة وسط الغابات

مدينة كوجالي تقع شمال غرب تركيا، تبلغ مساحتها 3,635 كم² ويبلغ عدد سكانها 1,997,258 نسمة، تعود في تاريخها إلى عام 262 قبل الميلاد وشهدت تعاقب وتوالي الحضارات على أرضها، إذ يُمكن رؤية الآثار التي تعود لمختلف الحضارات الرومانية والبيزنطية وغيرها الكثير.

المناخ في مدينة كوجالي

يسودها المناخ الدافىء والمعتدل على مدار العام،فتكون درجات الحرارة في الصيف معتدلة، وفي الشتاء كذلك تكون البرودة معتدلة لكنها تزداد ليلًا بالإضافة إلى تساقط الأمطار والهطولات الثلجية.

الاقتصاد في كوجالي

تشتهر كوجالي بأنها المدينة الأكثر تطورًا في المجال الصناعي، بلّ هي مركز الصناعات في تركيا فهي تملك بنية تحتية صناعية يمكنها الإنتاج والتصدير في كل قطاع تقريبًا، كما أنّها مركز لصناعة المواد الكيميائية والورقيات في تركيا، إذ تستحوذ على أكبر مصنع لصناعة الورق في أنحاء تركيا، بالإضافة إلى أنّها تضم أكبر مصنع للإطارات، وذلك بجانب امتلاكها أكبر ميناء في تركيا وتحتلُّ المرتبة الثامنة في أوروبا في هذا الصدد، ماساعد في امتلاكها أكبر حوض لبناء السفن .

وعلى الرغم من أنّها مدينة صناعية من الدرجة الأولى، إلا أنّ الغابات تحيطها من كل الجهات، إذ تشكل الغابات 42% من إجمالي مساحة كوجالي، لذلك فتميّز القطاع الزراعي بها أيضّا، ومن أشهعهر محاصيلها الزراعية، القمح والشوفان والذرة وعباد الشمس وبنجر السكر والتبغ والكتان، كما يتم زراعة حوالي 100 ألف طن من الخضروات سنوياً، بالإضافة إلى أن زراعة الفاكهة.

السياحة في كوجالي

تزخر كوجالي بثقافتها وتراثها الآصيل، بالإضافة إلى طبيعتها الغنّاء ذات الغابات الواسعة والأشجار الكثيفة، ماجعلها تحتل مكانًا بارزًا على خريطة السياحة التركية، وأصبح آلاف الناس يقصدونها سنويًا من مختلف أنحاء العالم، ومن أبرز الأماكن السياحية في كوجالي:

متحف قوجه ايلي

هو متحف وطني يعرض التحف الأثرية والعناصر الإثنوغرافية، وضم آلاف القطع الآثرية والتاريخيةـ التي يتم عرضها إمّا في قاعات المتحف الداخلية، أو في الهواء الطلق في ساحة المتحف.

برج ساعة إزميت

يعود إلى عام 1901، وهو من تصميم المهندس المعماري فيدات تك، تميّز هذا البرج بطرازه الكلاسيكي، وموقعه على تلة ذات إطلالة رائعة على مدينة كوجالي، وهو حقًا تحفة فنية يزخر بالجمال في كل ركن من أركانه، إذ يتكون من أربعة طوابق، ويشمل الطابق الأول نوافير وساعة في الطابق العلوي، وكل جزء من أجزاء الطابق الأوسط مزينة بتوقيعات السلطان عبد الحميد الثاني.

الشرفة الزجاجية

تمتاز هذه الشرقة المرتفعة بأرضية زجاجية، إذ تم تصميمها بهذا الشكل لتمنح إطلالة مذهلة بزاوية 360 درجة على التلال الخضراء المحيطة، مما يسمح للزوار احتضان الطبيعة وتأمل المناظر الطبيعية المدهشة عن قرب، وهي من أشهر الوجهات السيحية في كوجالي على الإطلاق، وذلك لأنّها فكرة استثنائية لا مثيل لها.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، والذي نأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.