تقع مدينة جانقري في شمال شرق تركيا وتحديدًا غرب البحر الأسود، وتبلغ مساحتها حوالي7٬388 كم² وهي بهذه المساحة تعتبر مدينة صغيرة، أما عدد سكانها يتجاوز الـ 195.000 نسمة، يعود تاريخها إلى 3000-2500 قبل الميلاد، إذ كانت في القرن الثالث قبل الميلاد عبارة عن مستوطنة تُسمى “جانجريا”، ثم تعاقبت على أراضيها حضاراتٍ كثيرة، مثل الحثيين وبونتوس والرومان والبيزنطيين حتى السلاجقة ثم وصولًا إلى العثمانيين، وخلفت كل حذارة وراءها آثارٍ شاهدة على عظمة تاريخها.
المناخ في جانقري
تسودها الأجواء الباردة والرطبة خلال فصل الشتاء ودائمًا ما تغطي الثلوج المرتفعات في جانقري، أما في فصل الصيف قالأجواء تكون حارّة وجافة.
عن جانقري
تتميز جانقري بتنوع وجمال تضاريسها، فنجد فيها الجبال الشاهقة المغطاة بالثلوج في نصف العام، بالإضافة إلى الغابات التي تغطي ثلث الأراضي، كما تنتشرالهضاب فيها والتي تكون مناسبة للعديد من أنواع السياحة مثل التخييم والقوافل والمشي وركوب الخيل وغيرها الكثير من الأنشطة.
أما عن اقتصادها فهي تعتمد على القطاع الزراعي والحيواني بشكلٍ رئيسي، وذلك لكثرة أراضيها الخضراء الخصبة والتي تنتج محاصيلٍ متنوعة تكفي المدينة وتكفي للتصدير أيضًا، أما القطاع الصناعي فيقاصر على عددٍ قليل من المؤسسات الصناعية المحلية.
السياحة في جانقري
مؤخرًا بدأ اسم جانقري يلمع كوجهة سياحية في تركيا، واستطاعت جذب عددٍ لا بأس به من السياح من مختلف دول العالم، وذلك لتميز مبانيها التاريخيّة، إضافة إلى المناطق الطبيعية التي تتمتع بها، ومن أهم الأماكن السياحية في جانقري:
كهف الملح
وهو من أهم الأماكن السياحية في جانقري والذي يقصده آلاف السياح سنويًا، كما يُمثل هذا الكهف الملحي أكبر احتياطي للملح الصخري في تركيا، وهو كهفٍ عريض وواسع ويضم عددًا كبير من الأنفاق المتداخلة.
جامع تشانكيري الكبير
يعود إلى عام 1558، وتم تصميمه على يد المعماري العثماني الشهير “صادق كالفا”ـ وتميز هذا الجامع بالهيكل الخارجي له المصنوع من الرخام، بالإضافة إلى جدرانه الداخلية المزينة بالزخارف والتذهيبات العثمانية، كما يضم الجامع عددًا من القباب المتاحلة ببعضها والتي تختلف بأحجامها، تاركةً وراءها منظرًا ساحرًا.
متحف تشانكيري
تم افتتاحه عام 1972، وذلك ليتم فيه تجميع كافة الآثار الخاصة في جانقري في مكانٍ واحد، إذ يضم حوالي 116 قطعةً تاريخية تعود إلى حضارتٍ عريقة تعاقبت على أراضِ جانقري في زمنٍ خلا، كما نجد العديد من الالآت الطبية القديمة، وابر ومواد تجميل الأولية، بالإضافة إلى الفوانيس الآثرية وآلاتٍ برونزية.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل أنّ يكون ذو فائدة لكم.