مدينةٌ جوروم تقع في الجزء الشّمالي من تركيا، وتبلغ مساحتها الإجمالية إلى 12.820 كيلومتراً مربعاً، ويتجاوز عدد سُكانها الـ237 ألف نسمة، وتعود في تاريخها إلى العصر الحجريّ ؛ إذ وُجدت العديد من المستوطنات الصّغيرة التي عاشت بها في تلك الحقبة، ثم تعاقبت عليها الحضارات والمماليك باختلافها، مخلفة وراءها إرثًا تاريخيًا ذا ثقافة زاخرة.
المناخ في جوروم
يسودها المناخ القاري؛ فيكون فصل الصيف حارًا وجافًا، وفي فصل الشتاء تكون الأجواء باردة تتساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج.
الاقتصاد في جوروم
تُعدّ جوروم من المدن ذات الاقتصاد الصغير، إلا أنّها استطاعت رفد اقتصادها نحو الأمام، إذ على صناعة الحرف اليدوية لاسيما الدباغة والنسيج، بالإضافة إلى الزراعة وتربية الحيوانات، كما تطورت خلال الفترة الأخيرة وازدهرت مواقع الصناعة فيها والتي تنوعت مابين مصانع السكر والألبان والدقيق والأعلاف، ومابين مصانع البلاط والطوب ومصانع قطع السيارات.
متحف جوروم في الهواء الطلق
تم إدراجه قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1985، وتميّز بكونه أكبر متحف في الهواء الطلق في تركيا، وهو من أشهر الوجهات السياحية فيها، إذ يقصده آلاف السياح سنويًا وذلك ليكتشفوا الفن الباهر الذي يضمه المتحف، إذ بمجرد الوقوف على باب المتحلف والدخول إليه فستجد نفسك غادرت عالمك وستعيش في القرن الرابع قبل الميلاد.
وادي باسباج
يعود إلى العصور القديمة إذ كان مكانًا للعبادة والاعتكاف، لذا يُسمى بوادي الكهنة أو الرهبان، وأصبح مزارًا سياحيًا وذلك لجمال تكوينه إذ يوجد العديد من المداخن الجنية على شكل الفطر كما يُمكن ملاحظة مراحل التكوين المبكرة والمتأخرة للمداخن الخيالية ومقارنتها.
وادي جوفارجينليك
يبلغ طوله حوالي 4 كم، وهو بذلك من أطول الوديان وأجملها في جوروم، وهو الوجهة المثالية لمحبي الاسترخاء وسط أحضان الطبيعة.
وفي نهاية هذا المقال بالتأكيد ننصحكم بزيارة هذه المدينة الساحرة، التي استطاعت أن تتخذ لنفسها مكانة بين أشهر المدن التركية السياحية، وأخيرًا نأمل أنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.