معلومات عن إمارة أم القيوين

أم القيوين هي ثاني أصغر إمارة بين الإمارات السبع إذ تبلغ مساحتها حوالي 720 كم2 ، أي ما يُعادل 1% تقـريباً من مسـاحة الدولة، كما أنّها الأقل من حيث تعدادها السكاني إذ يصل عددهم إلى 49,159 نسمة.

وتُعدّ أم القيوين الإمارة الأقدم في دولة الإمارات، إّذ يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 سنة، كما دلت الآثار التي تحتضنها على علاقتها بحضارة ما بين النهرين التي كانت موجودة في الألفية الثالثة قبل الميلاد، كما أنّها موطنًا لعدد من المواقع الأثرية والتي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، والقرن الأول والثاني قبل الميلاد.

تقع أم القيوين على ساحل الخليج العربي على خور البيضاء، وهي بذلك المدينة الأقدم في استخراج اللؤلؤ في العالم، كما تشم الإمارة عدداً من الجزر التي تُعدّ موطنًا لطيور النورس، والأرانب، والغزلان البرية، وتشتهر أم القيوين باحتضانها مضمار لسباق الهجن، فضلًا عن امتداد شواطئها الجميلة التي يقصدها ملايين السياح سنويًا، ليستمتعوا في ركوب الأمواج، والتزلج على الماء والإبحار .

المناخ في أم القيوين

يسودها المناخ الصحراوي شبه الاستوائي، فتكون درجات الحرارة على مدار العام مرتعة كما ترافقها الرطوبة، ولكن في الشتاء تنخفض درجات الحرارة فتسود الأجواء الباردة المائلة إلى الدافئة.

الاقتصاد في أم القيوين

تزدهر فيها حركة التجارة وذلك لوجود الميناء البحري فيها، إذ عمل الميناء على تعزيز قاعدة أم القيوين التجارية والاستثمارية، وبشكلٍ أساسيّ ومنذ القدم ارتكز اقتصاد أم القيوين على صيد السمك، كما تُصدّر منتجاتها البحرية عبر منطقة أوربا والشرق الأوسط، كما تحتضن أم القيوين مزرعة للدواجن وهي أول مزرعة يتم إنشاءها في دولة الإمارات، وهي المورد الرئيسي لمنتجات الدواجن والألبان في السوق المحلي.

وتشهد الإمارة في الفترة الأخيرة نهضة شاملة على جميع الأصعدة، ، وذلك من خلال توفير شبكات طرق متكاملة، وتطوير البنى التحتية، ونمو القطاع العمراني، كما تم أيضاً إنجاز ممشى أم القيوين بطول كيلو و200 متر، وتم تجهيزه للمصطافين، ليصبح أكثر ملاءمة في استمالة السياح والزوار، كما يضم مناطق عدّة، كمنطقة ألعاب حديثة التصميم للأطفال، ومقاعد للاستراحة، ومظلات على الشاطئ، ولعلّ من أهم إنجازات أم القيوين الاقتصادية هي افتتاح محطة كهرباء بأم الثعوب الصناعية، والبدء بتنفيذ خطة متكاملة لتطوير وإنارة شوارع الإمارة.

السياحة في أم القيوين

على الرغم من صغر مساحتها، إلا أنّها مليئة بالأماكن السياحية الزاخرة بالتاريخ العريق والتي تعود لآلاف السنين، ، كما تنتشر فيها المساكن التقليدية والبيوت الحجرية العتيق، ذات الطراز الكلاسيكي القديم، كما تشتهر بامتلاكها ساحل استثنائي بلونٍ فيروزي ورمالٍ الذهبية، ومن أهم الأماكن السياحية في أم القيوين:

متحف أم القيوين الوطني

من أقدم المباني التاريخية في إمارة أم القيوين إذ يعود إلى عام 1768، ويتميز بأنّه يزخر بآثار ومقتنيات يعود تاريخها لآلاف السنين، وتسلط هذه الآثار الضوء على البعد الثقافي والتراثي لدولة الإمارات، ويتكون المتحف من عدة أقسام تتيح لزواره اكتشاف التاريخ العريق وماضي الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم العريقة، لذلك أصبح من أشهر الوجهات السياحية في أم القيوين والتي يقصدها آلاف بل ملايين السياح سنويًا.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهياة هذا المقال، والذي تحدثنا به عن إمارة أم القيوين ذات التاريخ الطويل والعريق، والتي على الرغم من قِدمها إلا أنّها استطاعت أنّ تتطور لتصبح وجهة سياحية عصرية.