عاصمة السياحة الخليجية... إمارة رأس الخيمة

رابع أكبر إمارة في الدولة إذ تبلغ مساحتها 1684 كم2 ، أي ما يعادل 3.16% من مجموع مساحة دولة الإمارات، ويقدر عدد سكانها بحوالي 345,000 نسمة، ويعود تاريخها إلى 7000 ، ماجعلها تشتهر بالتاريخ الغنيّ الحضارة والتراث، كما تميزت باحتضانها حوالي 1,000 موقع أثري وتاريخي، أُدرِجَ 4 منها في قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

المناخ في رأس الخيمة

يسودها المناخ الصحراوي، فيكون فصل الشتاء فيها جاف دافئ مع تساقط بعض الأمطار، أما فصل الصيف فهي شديدة الحرارة والجفاف، وتكون نسبة الرطوبة مرتفعة على مدار العام.

الجغرافيا والتضاريس

تتمتع رأس الخيمة بموقع جغرافي استراتيجي مميز، حيث تمتد على ساحل الخليج العربي على مقربة من مضيق هرمز، وتتبع لها منطقة واحدة فقط وهي الرمس، أمّا تضاريسها فهي تتميز بتنوعها، وجمال إطلالتها على سلسلة جبال الحجر الشامخة، بالإضافة إلى الشواطىء الرملية الساحرة، فضلًا عن الكثبان الصحراوية الذهبية.

الاقتصاد في رأس الخيمة

شهدت رأس الخيمة خلال السنوات الماضية نمواً كبيراً في مختلف القطاعات، إذ تعتمد على التنوع الاقتصادي بعيدًا عن التركيز على قطاعٍ واحد، ماجذب لها العديد من الاستثمارات الأجنبية المتنوعة ، إذ يتنوع فيها الإنتاج من مواد البناء والبتروكيماويات والأدوية، بالإضافة إلى السيراميك إذ تُعتبر شركة سيراميك رأس الخيمة، إحدى أكبر مصنعي السيراميك في العالم.

السياحة في رأس الخيمة

تُعد من أفضل الوجهات السياحية في دولة الإمارات، لاسيما أنّه تم اختيارها لتكون عاصمة للسياحة الخليجية لعامين متتاليين 2021 و2020، وذلك لما تتميز به من تنوع في طبيعتها الساحرة، كما تحتضن العديد من الفنادق الفاخرة التي تُقدم جميع الخدمات للسياح وبمستوى عالٍ، ومن أهم الوجهات السياحية في إمارة رأس الخيمة:

جبل جس

وهو الجبل الأعلى في إمارة رأس الخيمة، إذ يصل ارتفاعه إلى 1934 متراً فوق سطح البحر، ويُعتقد أنّ هذه الجبال قد تشكّلت منذ أكثر من 70 مليون عام بفعل اصطدام قاري جرى بالقرب من الحدود بين الصفيحتين العربية والأوراسيّة المتقاربتين، ويتميز الجبل بجمال تضاريسه إذ يحتوي على أحافير نادرة وصخور رسوبيّة بحريّة وبريّة، فضلًا عن قمته التي تفيض بالجمال الطبيعي الفاتن واتلي تُشكل موقعًا مثاليًا لتأمّل الطبيعة، ويُعدّ هذا الجبل الوجهة السياحية المثالية لعشّاق المغامرات، إذ يُقدم أروع الأنشطة فهو يضم أطول مسار انزلاقي في العالم.

الجزيرة الحمراء

لازالت القلعة حتى يومنا هذا تقف شاهدة على آلاف السنوات من الهندسة المعماريّة والتخطيط المدني التقليديَين في الشرق الأوسط، إذ تزخر بالبيوت ذات التصاميم المتنوعة والطراز المعماري الكلاسيكي، إذ تتنوع بدءاً من المنازل الصغيرة والبسيطة، مروراً بالبيوت التقليدية الواسعة، وصولاً إلى البيوت الفسيحة التي كان تجّار اللؤلؤ الأغنياء يقطنونها.

إذ تُعدّ هذه الجزيرة هي البلدة الأخيرة والوحيدة للغوص بحثاً عن اللؤلؤ وتجارة اللؤلؤ في الخليج العربي، والتي تمّ إدراجها على القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي الخاصة باليونسكو.

قلعة ضاية

يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المتأخر (1600 – 1300 قبل الميلاد) ،وهي آخر القلاع المبنية على التلال في دولة الإمارات، ومن الجدير بالذكر إلى أنّه تم إدراجها على القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي تحدثنا في عن إمارة رأس الخيمة وقدمنا أبرز المعلومات عنها، ونأمل أنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.