تحتل الشارقة المرتبة الثالثة بين إمارات الدولة من حيث المساحة إذ تُقدّر مساحتها بـ 2,590 كم2 وتعادل هذه المساحة 3.3% من مجموع مساحة دولة الإمارات، بدون الجزر التي تضمها الإمارة، أما عدد سكانها فيزيد عن 1.8 مليون نسمة.
للشارقة تاريخٍ عريق وثقافة غنية، ويدل على ذلك كثرة الصروح الثقافية والتعليمية المنتشرة فيها، والتي تجمع بين الحداثة ومواكبة تطورات العصر وبين التمسك بالتقاليد الحية.
المناخ في الشارقة
يسودها المناخ شبه المداري والمناخ الصحراوي الحار، فيكون فصل الشتار فيها دافىء وتكون احتمالية هطول لأمطار ضئيلة، وفصل الصيف يكون شديد الحرارة ورطب للغاية، وبشكلٍ عام فتكون درجات حرارة دافئة والسماء صافية في معظم أيام السنة.
الجغرافيا والتضاريس
تقع الشارقة في وسط دولة الإمارات، وهي الإمارة الوحيدة التي تطل بسواحلها على الخليج العربي من الغرب وخليج عمان من الشرق، ويتبع لها عدّة مناطق ومدن ، وهي:
• مدينة خورفكان.
• كلباء.
• دبا الحصن.
• الذيد.
أما تضاريسها فهي تتنوع وتشمل مساحات صحراوية واسعة تمتاز بكثبانها الرملية الذهبية التي تمتد على طول البصر، بالإضافة إلى بعض المناطق الزراعية، كما تضم عددٍ من الجرز والشواطئ العديدة، فضلًا عن أنّ إمارة الشارقة تمتلك الحصة الأكبر من المحميات الطبيعية في دولة الإمارات.
الاقتصاد في الشارقة
يصل الناتج المحلي الإجمالي للشارقة إلى 136.9 مليار درهم في عام 2022 مقارنةً بـ 126.8 مليار درهم في عام 2021، مايعني أنّه بنموٍ وازدهار لا يتوقفان، ومن أبرز الأنشطة الاقتصادية التي ساهمت في نمو الناتج المحلي هي تجارة الجملة والتجزئة، ونشاط إصلاح المركبات والدراجات النارية، كما تضم الشارقة 19 منطقة صناعية إذ تستحوذ على أكثر من 48 % من الناتج الصناعي لدولة الإمارات.
كما تمتلك الشارقة ثلاثة موانئ ذات مساحاتٍ كبيرة، ومناطق حرة من أهمها:
• المنطقة الحرة بالحمرية.
• المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي .
عاصمة الثقافة
تُعدّ الشارقة مركزًا للثقافة والفنون في دولة الإمارات، إذ ازدهر المشهد الثقافي لدرجة أنّه تم تسميتها من قبل اليونسكو بالعاصمة الثقافية للعالم العربي في عام 1998، كما اختارتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة كعاصمة للثقافة الإسلامية وذلك تقديراً لإسهاماتها في المجال الثقافي محلياً وعربياً وإسلامياً.
أمّا في 2015، نالت الشارقة لقب عاصمة السياحة العربية، وكنتيجة لتطور الإعلام وتشجيع المحتوى الثقافي والفكري للمادة الإعلامية، تم اختيارها كعاصمة للصحافة العربية لعام 2016، وعاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة.
السياحة في الشارقة
يُمكن القول أنّ الشارقة هي عنوان للحضارة العربية والإسلامية الأصيل، الغنية بتاريخها العريق وثقافتها الزاخرة، كما تعج بالعديد من الصروح المعمارية التي تجسد روعة العمارة الاسلامية، بالإضافة إلى الكثير من الأماكن السياحية العصرية والتي تُحاكي تطور أبرز البلاد الأوروبية، واهتمت إمارة الشارقة بالسياحة إذ تم إطلاق رؤية الشارقة السياحية 2021 ، والتي تهدف إلى استقطاب 10 ملايين سائح إلى الإمارة بحلول عام 2021، ومن أهم الوجهات السياحية في إمارة الشارقة:
متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
تم افتتاحه عام 1996م، ويُعدّ معلمًا حضاري وسياحي هام لكونه الأول من نوعه في دولة الإمارات، كما يحتضن المتحف آلاف القطع الأثرية الاستثنائية والتي تبرزعظمة الحضارة الإسلامية منذ القدم، كما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على اكتشافات واختراعات العلماء المسلمين عبر التاريخ الإسلامي العريق.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، ولكن الحديث عن إمارة الشارقة بالتأكيد يطول ولا ينتهي، وذلك لمكانتها التاريخية والثقافية المميزة، وأخيرًا نأمل بأنّ نكون قد قدمنا أبرز المعلومات الهامة عن إمارة الشارقة.