تقع مدينة الوكرة على الساحل الشرقي الجنوبي من دولة قطر، وهي ثالث أكبر مدينة قطرية إذ تبلغ مساحتها 75.8 كم2 ، أمّا عدد سُكانها فهو يتجاوز الـ 299.222 نسمة، أما بالنسبة إلى اسمها فهو يُشتق من الكلمة العربية "وكر"، والتي تعني عُش الطائر، وتم إعطاءها هذا الاسم إشارة إلى استيعابها العديد من أعشاش الطيور المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ الوكرة موطن للمحمية الطبيعية المعترف بها من قبل اليونسكو.
اشتهرت الوكرة لكونها قرية صغيرة لصيد الأسماك واللؤلؤ، كما تميزت بالحفاظ على طراز عمارتها التاريخي لاسيما في المناطق القديمة، ماجعل من مدينة الوكرة تحفة معمارية يفوح منها عبق التاريخ والحضارة، كما أصبحت بمثابة الواحرة الرائعة الجاذبة لمحبي اكتشاف الترايخ من كل أنحاء العالم.
المناخ في الوكرة
كغيرها من المدن القطرية، فتكون درجات الحرارة في فصل الصيف شديدة الحرارة مع نسبة رطوبة مرتفعة، أما في فصل الشتاء فتنخفض درات الحرارة لتكون معتدلة أقرب للبرودة، ويكون فصل الشتاء هو أكثر الفترات جفافًا في الوكرة.
السياحة في الوكرة
الوكرة من الوجهات السياحية المميزة في قطر، وذلك لاحتواءها على الكثير من الأماكن السياحية التي تجذب محتلف أنواع السياح من محبي التاريخ والحضارة ومن محبي الحياة العصرية والتطور، ومن أهم الوجهات السياحية في الوكرة:
شاطئ الوكرة
يتميز بمياهه الضحلة، وتوفيره المتعة الكبيرة التي تكمن بالمناظر الخلابة والأنشطة المنعشة مثل رؤية السلطعون والأصداف البحرية، واقتراب الأسماك الصغيرة التي تداعب أًصابع القدم، وهو من الوجهات السياحية المثالية للباحثين عن أجواء هادئة لقضاء وقت ممتع مع العائلة أو الأصدقاء، لاسيما أنّه يحتوي على المرافق الممتازة، مثل المقصورات والمظلات، والملاعب بأنواعها.
متحف الوكرة
من الأماكن السياحية التي تُعدّ موطنًا لتاريخ قطر العريق وثقافتها، إذ يُقدم رحلة الوكرة من قرية صيد متواضعة إلى مركز بحري مزدهر، فهو يقص حكايا الماضي المجيد والعلاقة الوثيقة بين حياة أهالي الوكرة بالبحر والصيد، عن طريق العديد من القطع الأثرية التاريخية والخرائط القديمة ومعدات الصيد التقليدية وغيرها من الأشياء التي تعكس الحياة اليومية لهم في الماضي.، إذ أنّ لكل قطعة أثرية لها قصتها ومعناها الخاص، مما يُعطي لزوار المتحف نظرة عميقة على ثقافة المدينة وتاريخها.
مسجد أبو منارتين
من الأماكن التاريخية في قطر، البلاد، والذي تميز بجدرانه العالية ، واحتواءه على حوص سباحة صغير، كما تميز بشكله المستطيل، وأصبح مقصدًا سياحيًا هامًا يقصده آلاف السياف سنوًا، وذلك لغرابة تصميمه، وانفراده به.
وأخيرًا بالتأكيد زيارتك لمدينة الوكرة ستضفي لرحلتك لمسةً سحرية لن تنسى، فهي من المدن التي تجمع بين التراث الآصيل،و الجمال عصرية الذي يحيط بها، كما نأمل أنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.