تعرّف على مدينة الشمال القطرية

تقع مدينة الشمال في الجهة الشمالية من دولة قطر، وهذا هو السبب الرئيسي لتسميتها بمدينة الشمال، وتبلغ مساحتها حوالي 859.8 كم2 ، أمّا عدد سكانها يبلغ حوالي 8.794 نسمة وهي بهذا العدد من أقل المناطق اكتظاظاً بالسكان في قطر، ويعود تاريخ مدينة الشمال إلى سبعينيات القرن العشرين.

الاقتصاد في الشمال

تعتمد مدينة الشمال نظرًا لموقعها الاستراتيجي على التجارة فمعظم أهالي مدينة الشمال يعملون في التجارة ويعتمدون عليها بالدرجة الأةلى كمصدر لدخلهم، بالإضافة إلى عددٍ كبير منهم يعملون في النشاطات البحرية كالصيد واستخراج اللؤلؤ وذلك لكونها من أهم المناطق الساحلية في قطر.

المناخ في مدينة الشمال

يكون فصل الصيف في الشمال طويلًا وشديد الحرارة والجفاف والرطوبة، وقد تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، أما فصل الشتاء فيشهد انخفاضًا طفيفًا في درجات الحراة لتصبح الأجواء معتدلة، مع تساقط لكمياتٍ قليلة من الأمطار.

السياحة في الشمال

تتميز مدينة الشمال بطبيعتها الخلابّة وشواطئها المتعددة ذات اللون الفيروزي والتي يقصدها الناس للاسترخاء والاستمتاع بأشعة الشمس بهدوء بعيدًا عن صخب المدن الكبيرة، بالإضافة إلى تاريخها الزاخر بالآثار والمعالم التي ظلت شاهدة حتى يومنا هذا على عظمة من سكنوها، فتجمع الشمال بين السياحة الطبيعية الممتعة والسياحة التاريخية المليئة بالثقافة، كما أنّها تتميز بقرى الصيد المتهدمة والقديمة التي تحيط بها، فلا عجب بأّنّ الشمال أصبحت من أهم الوجهات السياحية التي يتوافد إليها السياح من كل أنحاء العالم، ومن أهم الأماكن السياحية في مدينة الشمال:

شاطئ فويرط

وهو مكان فقس سلاحف منقار الصقر البحرية، ويُغلق الشاطئ في الفترة من شهر أبريل حتى يوليو من كل عام، وذلك عندما يحين موسم فقس السلاحف، حتى لا تنزعج السلاحف وتتمكن من الشعور بالحُرية في موطنها الطبيعي.

منطقة فريحة

إن زيارة منطقة فريحة أمر لا بد منه لمن لديه شغف بالتاريخ والآثار أثناء تواجده في قطر. هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بعد ٥ كم عن شمال مدينة الزبارة، وحوالي كيلو متر واحد عن الشاطئ. وهي أحد الكنوز الأثرية في قطر، وهي الوجهة المثالية للشغوفين بالآثار والتاريخ إذ يعود تاريخها إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، وتم في هذه المنطقة العثور على قلعة فريحة، وأطلال مسجد، ونقش واحد لقدم إنسان يعود إلى الفترة ما بين ١٢٠٠ق.م – ١٦٠٠ ق.م، بالإضافة إلى نقوشٍ ضخرية تتميز بجمالها، كما يمكن رؤية أنقاض أبراج الزاوية والجدران الواقية في العمارة الإسلامية في هذا البناء الضخم الذي يشبه الحصن.

قلعة الثقب

يعود تاريخها إلى الفترة ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلادي، وهي من القلاع الإسلامية العريقة في قطر، وتتميز بمساحتها الداخلية الكبيرة، وفناءها الواسع والذي يحتضن بئرًا عميقُا، بالإضافة إلى تحصينتها القوية في كل ركن من أركانها الأربعة.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن مدينة الشمال القطرية، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.