اللؤلؤة القطرية... مدينة الخور

تقع مدينة الخور شمال وسط الدوحة، وتبلغ مساحتها تقريبًا 16ألف كم2 ، وهي بهذا تحتل المركز الرابع كأكبر المدن مساحة في دولة قطر، أما عدد سكانها يزيد فهو عن 140.000 نسمة، و تُعدّ الخور واحدةً من المدن الرئيسية بعد الدوحة من حيث المساحة وعدد السكان، وهي من أقدم المدن إذ ترجع نشأتها لعصور ما قبل الميلاد، إذ يعود تاريخها إلى عام 300 قبل الميلاد، وهي من أكثر المدن التي كانت مأهلة في السكان قديمًا وعلى مر العصور، فالجميع أرادوا الاستقرار فيها وهذا يرجع إلى طبيعتها الساحرة كما تواجدت بها مرافق العيش التي جعلتها مستقلة ومتكاملة.

وتعني كلمة الخور، الخليج أو اللسان البحري المغروس في البحر على شكل خليج صغير وهو بمثابة تذكير بالتراث البحري الغني لها وارتباطها الدائم بالبحر، كما تُعرف أيضًا باسم الخور الشقيق ويشير هذا الاسم إلى شكلها وموقعها الجغرافي الذي يجعلها أشبه بالخليج الذي يحتفظ حوله بالمياه المالحة وبداخله المياه العذبة، وتُلقّب أيضًأ باسم اللؤلؤة القطرية، فهي مشهورة بجمالها الطبيعية الخلاب الذي تميزت به دونًا عن باقي المدن القطرية الأخرى.

المناخ في الخور

بشكلٍ عام يسودها المناخ المعتدل نسبيًا، وتكون الأيام مشمسة ونسبة الرطوبة مرتفعة على مدار العام، وتشتد درجة الحرارة في فصل الصيف.

الاقتصاد في الخور

مدينة الخور من أهم مراكز النفط والغاز الرئيسية في قطر لقربها من مدينة راس لفان الصناعية، إذ يبلغ عدد موظفو قطاع النفط في مدينة الخور 250 ألف موظف، وتشتهر الخور في صناعة السفن وتمكُّنها من هذه الصناعة، وكان اقتصادها قديمًا يعتمد على صيد الأسماك وتجارة اللؤلؤ، وذلك بسبب قربها من الساحل.

السياحة في الخور

تُعَدّ الخور كنزاً دفيناً مليئًا بالتجارب المذهلة والمشاهد الرائعة التي لا تفوّت، إذ تحتضن العديد من عجائب قطر الطبيعية النابضة بالحياة، كما تُقدّم الساحرة مزيجًا مثاليًا من التراث الغني والمناظر الطبيعية الخلابة، وأصبحت من أكثر المدن القطرية زيارة وجذبًا لمختلف أنواع السياح من عشاق الطبيعة وهواة التاريخ على حد سواء، ومن أبرز الأماكن السياحية في الخور:

أبراج الخور

وهي ثلاثة أبراج، ذات شكل أسطواني وجدران حجرية سميكة قائمة على طول الساحل، تم استخدامها لمراقبة السفن وحماية مدخل بئر عين حليتان الذي شكل المصدر الرئيسي للمياه وجعل الحياة ممكنة في مدينة الخور والذي بُنيّ عام 1900 على تل صغير.

الجزيرة الأرجوانية

إحدى العجائب الطبيعية التي تميزت بها مدينة الخور، ويعود اسمها إلى العصور القديمة عندما كانت الخور هي الموقع الرئيسي لصناعة الصبغة، وأصبحت هذه الجزيرة اليوم من أكثر الوجهات السياحية المفضلة للعديد من السياح، إذ تتيح فرصة ركوب الكاياك أو التنزه في أرجاء الجزيرة، كما يُسمح بالتخييم فيها ما يوفر تجربةً ريفيةً محاطةً بالجمال الطبيعي والنباتات والحيوانات المُدهشة.

متحف الخور

من أهم الأماكن السياحية في قطر إذ يضم آثارًا قديمة تعود في تاريخها ما بين العصر الحجري الأول والعصر البرونزي الأوسط، كما يروي المتحف طريقة حياة البشر في الماضي، ويقوم بعرض أسطورة مي وغيلان والتي تُعد من تراث مدينة الخور، بالإضافة إلى عرض الأشغال الحرفية والحياة البحرية لمن سكنوا هذه المدينة قديمًا، كما تميز بإطلالته على ساحل البحر.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل أنّ يكون ذو فائدة لكم.