ولاية الخرطوم... العاصمة الاستثنائية

تقع ولاية الخرطوم في الجزء الشمالي الشرقي في قلب السودان، وهي عاصمة الجمهورية، وتقدّر مساحتها بحوالي 22.736 كم2 ، ويتجاوز عدد سكانها الـ8 مليون نسمة وهم خليط من كافة الأطياف الدينية والسياسية والاجتماعية، يعيشون في بيئة تسودها المحبة والاحترام.

يعود تاريخ الخرطوم إلى عام 1821م، إذ كانت معسكراً للجيوش التركية إلى أن أصبحت عاصمةً لهم في عام 1824م عندما حكمها عثمان جركس البرنجي، أمّا بالنسبة إلى سبب تسميتها فاختلفت الرويات والآراء، فالبعض يعتقد بأنّ اسمها يتعلّق بشكل الأرض الواقعة عليها والتي تشبه خرطوم الفيل، ولكن الرحالة البريطاني جيمس جرانت يُرجّح بأنّ اسمها مشتق من زهرة القرطم التي كانت تزرع بشكل كبير في المنطقة فيها.

المناخ في الخرطوم

يسودها المناخ شبه الصحراوي، فيكون فصل الصيف حارّ جدًا وممطر، أمّا في فصل الشتاء فيكون دافئًا أقرب للبرودة ويسوده الجفاف.

الاقتصاد في الخرطوم

يرتكز اقتصاد الخرطوم على الزراعة إذ أنّ تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الولاية حوالي 1.8 مليون كم2 ، وتنتج الخرطوم مختلف المحاصيل الزراعية التي تمدّ السودان بأكملها فيها، بالإضافة إلى الرعي والثروة الحيوانية التي يتم تصديرها بحانب تغطية احتياجات المستهلك، بالإضافة إلى بعص الصناعات مثل صناعة الفخار والطوب وصيد الأسماك.

السياحة في الخرطوم

للخرطوم أهميّة كبيرة في القطاع السياحي على مستوى السودان لاسيما أنّها العاصمة التي تحتضن مقومات سياحيّة كالمتاحف والآثار كما ساهم موقعها الجغرافي بجعلها منطقة سياحيّة نشطة يتوافد إليها السياح من كافة أنحاء العالم، ومن أهم الأماكن السياحية في الخرطوم:

مسجد النيلين

تميز هذا المسجد بشكله الفريد، إذ يظهر من بعيد كأنه لؤلؤة، ولهذا المسجد أهمية كبيرة في الخرطوم إذ يرمز إلى الإسلام وطهارته عن طريق الجوهرة التى تشع نورًا والمياه من حولها.

متحف بيت الخليفة

كان منزل الخليفة عبد الله بن السيد محمد(تورشين)، الذي تم بناءه عام 1887 وأشرف على عملية البناء فيه حامد عبد النور تحت اشراف المهندس المعماري الايطالي بيترو، وهو اليوم من أبرز الوجهات السياحية في الخرطوم، وذلك لأنّه يضم عددًا من الآثار والمقتنيات الآثرية والفريدة من نوعها.

متحف القصر الجمهوري

يحتوي على جميع الأحداث والمشاهد التاريخية التي كان مسرحها القصر الجمهورىٌّ وبمختلف الحقب التاريخية المتعاقبة على السودان، ويضم عدّة مقتنيات أثرية وتراثية، والهدف الأساسي من إنشاء هذا المتحف هو توثيق وحفظ وعرض كلّ الإرث التاريخي وجعله متاحاً للجمهور للإستفادة منه لأغراض التعليم والبحوث والسياحة، ومن الجدير بالذكر أنّه تم استخدام مباني الكنيسة الكاتدرائية التي شيدت عام 1912م، لتكون مقراً للمتحف وذلك لإبراز شكل ونمط العمارة الدينية القديمة في السودان، فهذه الكنيسة عبارة عن تحفة معمارية وأثرية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي تحدثنا به عن مدينة الخرطوم، العاصمة التي تزخر بالسحر والثقافة والجمال، ونأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.