تعرّف على مدينة الكفرة في ليبيا

مدينة الكفرة هي مدينة ليبيّة تقع في الصحراء الكبرى الإفريقيّة، وتحديداً في الجزء الجنوبي الشرقي، ويبلغ عدد سكان المدينة 60 الف نسمة، نظراً لكونها مدينة صغيرة، ويتكون سكانها من خليط من قبائل التبو الشهيرة، وقبائل الزوي، والأواجلة، والمجابرة، والأفارقة، كان يطلق عليها قبل مجيء القبائل العربيّة اسم تازر، وهو اسم احد شيوخ قبيلة التبو التي تقطن فيها، ولها اهميّة ومكانة كبيرة للسودان وتشاد فضلاً عن دورها التاريخي في النزاعات بين هاتين الدولتين.

مناخ مدينة الكفرة

تتمتع مدينة الكفرة بمناخ صحراوي شبه استوائي، ويكون فصل الصيف فيها طويل وحار، وفصل الشتاء يكون قصير وبارد وجاف، وتتراوح درجات الحرارة في المدينة بين 8-38 درجة مئويّة، ونادراً ما تنخفض درجات الحرارة إلى اقل من 5 درجات مئوية ، أو ترتفع لأكثر من 42 درجة مئويّة، ويبلغ متوسط درجات الحرارة السنوي في المدينة على مدار العام 26.17 درجة مئوية.

تاريخ مدينة الكفرة

في بداية ظهور ليبيا كان السكان يعتمدون بشكل رئيسي على إنتاج التمور والتجارة مع دار فور وأقاليم تشاد الموازية، وعندما ازدهرت المدينة وبدأ ظهور النفط في مدينة ليبيا، تميزت مدينة الكفرة بوقوعها بالقرب من مواقع إنتاج النفط، وكانت على صلة بتشاد والسودان، وكانت المدينة تشكل خط امداد للمعارضين التشاديين والسودانيين، وفي اثناء اندلاع حرب دار فور كانت المدينة هي المركز الداعم للخطوط الخلفيّة للمقاتلين، وفي اثناء الحرب العالميّة الثانيّة، بين القوات البريطانية والقوات الايطالية وقوات فرنسا، شهدت المدينة معركة الكفرة في يناير عام 1931، واخذ الايطاليون بتجهيز جيش لمدة ستة اشهر وبلغ عددهم 4000 جندي، وبدأت هذه الحملة بأولى المعارك وهي معركة الهواري التي كانت في القرن ال 19 من يناير، واستطاع المجاهدون في هذه المعركة ان يكبدوا ايطاليا خسائر كبيرة، وانتهت المعركة باحتلال ايطاليا للمدينة.

الإقتصاد في مدينة الكفرة

تتميز مدينة الكفرة بانتاجها للعديد من المزروعات من اهمها التمور، المانجو، الزيتون، بالإضافة إلى المزارع الحديثة التي انتجتها الدولة الليبيّة، كما تعتبر مدينة الكفرة من المدن المنتجة للقمح منذ الثمانينات، ويحرص المزارعون في المدينة على زراعة اراضيهم ومواجهة المشكلات الأمنيّة التي يتعرضون لها، نظراً لأنهم يعانون من تردي في الاوضاع المعيشية والخدمات العامّة، كالصحة والتعليم، البنية التحتيّة، فضلاً عن ارتفاع الاسعار في المدينة، لكن مؤخراً قامت المدينة بانشاء مشروع زراعي ساهم ايجاباً في اقتصاد مدينة الكفرة، حيث تم العمل على احياء 80% من مساحة المشروع.

مستكشفي مدينة الكفرة

-الضابط الفرنسي لوران

-المستكشفة روزيتا فوريس (1920-1921)

-الرحالة حسين بك الذي وصل مدينة الكفرة في عام 1923.

-الألماني جيرالد رولفس الذي وصل مدينة الكفرة في عام 1878.

-الرحالة الأيطالي كامبيريو الذي وصل مدينة الكفرة في عام 1880.

-الرحالة التونسي الشيخ محمد عثمان الذي وصل مدينة ليبيا سنة 1896.

معلومات عامة عن مدينة الكفرة

-من اشهر اعلام مدينة الكفرة الشهيد عمر المختار، إذ عمل في المدينة مدرساً للقرآن، والمجاهد صالح بو كريم الذي جاهد لصد هجمات الفرنسيين على جمهورية تشاد.

-جاءت اهميّة مدينة الكفرة الليبة من اهميّة المدينة التاريخيّة، حيث وجود الماء في بيئة صحراويّة، وتوفر واحات الغناء، جعلها محط انظار للسكان.

-يعد نخيل التمر هو المصدر الأساسي للغذاء في المدينة، ويزرع في ظل النخيل اشجار الحمضيات، والخوخ والتين والمشمش، بالإضافة إلى القمح والشعير.

-تشكل المياه الجوفيّة معظم الواحات في المدينة، حيث ان الينابيع والآبار تأتي من المياه الجوفيّة.