تعرّف على مدينة غدامس في ليبيا

مدينة غدامس هي مدينة ليبيّة تقع في المثلث الحدودي الذي يجمع بين تونس والجزائر وليبيا، وتبعد عن عاصمة ليبيا طرابلس مسافة 543 كيلو متر من الجنوب الغربي، وتقع على عرض عرض 30.08 من الشمال، وخط طول 9.03 من الشرق وترتفع عن مستوى سطح البحر اكثر من 357 متر، وهي من اشهر الخطوط التجاريّة التي تصل بين شمال الصحراء الكبرى وجنوبها، وقامت اليونسكو بتصنيف مدينة غدامس كواحدة من اقدم المدن التاريخيّة شهرة في منطقة إفريقيا الشماليّة.

مناخ مدينة غدامس

تتمتع مدينة غدامس بمناخ صحراوي شبه استوائي، يكون الصيف فيه طويل حار وجاف، وفصل الشتاء بارد وجاف، وتتراوح درجات الحرارة بين 6-40 درجة مئويّة، ونادراً ما تنخفض إلى دون 2 درجة مئويّة، أو ترتفع اكثر من 44 درجة مئويّة، كما تهطل الأمطار بكميّة قليلة على المدينة بسبب مناخها الصحراوي، ويكون شهر مارس هو اكثر شهور السنة هطولاً للأمطار.

المعالم التاريخيّة في مدينة غدامس

-متحف غدامس:هو متحف يقع في مدينة غدامس ويعرض كنوز اثريّة وتاريخيّة تعود اصولها لمختلف الحقب الليبيّة والأمازيغيّة، ومن ابرز هذه الآثار ادوات العصر الحجري، وصناعات الطوارق التقليديّة، والأدوات الحجريّة.

-عين الفرس:هو عبارة عن ينبوع يعبر في مدينة غدامس، يمد السكان بالمياه من خلال السواقي التي اضافوها عليها، وهي تعد النواة الأولى لمعالم المدينة.

-قصر مقدول: هو قصر يقع في الجزء الغربي من سور مدينة غدامس، يتخذ من العصر الروماني طابع له، ويأخذ من بناءه الشكل الدائري، ويحتوي على باب مخفي كان يستخدم لغايات المُراقبة.

سكّان مدينة دغامس

تعد قبائل الامازيغ والطوارق هم السكان الأصليين لمدينة دغامس، حيث يتفرع الأمازيغ إلى قبيلتين أمازيغيتين هما قبيلة بني وازيت، وقبيلة بنو وليد، امّا الطوارق سكن اجدادهم مدينة دغامس منذ القدم، ويبلغ عدد سكان المدينة 12.709 نسمة، كما بلغ معدل النمو السكاني في مدينة غدامس بين عام 1975-2015 (200.3%) وفي عام 200-2015 بلغ معدل النمو السكاني (27.4%).

تاريخ مدينة غدامس

عُثر على منحوتات ونقوش حجريّة في مدينة غدامس تعود إلى حوالي 10.000 عام، كما مرّ عليها اقوام القرطاجيون واقاموا فيها في عام 795 قبل الميلاد، وفي ما بعد سيطر عليها الرومان في عام 19 قبل الميلاد، ووصلتها الفتوحات الإسلاميّة بقيادة عقبة بن نافع في عام 42 هجري، وفي القرن الثامن الميلادي كانت مدينة غدامس نقطة تجاريّة للقوافل التي تمر بها عبر الصحراء، وخلال القرن السادس قام العثمانيون بحكم مدينة تونس حيث كانت مدينة غدامس تتبع لها في ذلك الوقت، وفي عام 1940 سيطرت القوات الرنسيّة على المدينة بعد الحرب العالميّة الثانيّة، وفي عام 1951 تم تسليم المدينة من الحكومة التونسية إلى الحكومة الليبية، وفي عام 1981 توجه السكّان من غدامس القديمة إلى غُدامس الحديثة.