مدينة براك هي مدينة ليبيّة وهي مركز مقاطعة وادي الشاطئ، وتقع على بعد 700 كيلو متر من العاصمة طرابلس ومسافة 60 كيلو متر من شمال مدينة سبها، وهي من اكبر المدن التي تقع في وادي الشاطئ من حيث المساحة والسكّان، وتقع بين خط عرض 27.53.33 شمالاً وخط طول 14.28.33 شرقاً، ويحدها من الشمال، جبل الحساونة، ومن الجنوب رملة زلاف، ويبلغ عدد سكانها 43.100 نسمة، وتقسم إلى ثلاث قُرى رئيسيّة وفرعيّة وهي؛ براك القصر، براك الزاوية، براك العافية، القرى الفرعيّة، براك المسلة، براك النزلة، براك الأشراف.

اختلفت الآراء حول تسمية مدينة براك يهذا الاسم، منهم من قال ان براك جاءت من تكرار كلمة ابرك التي تقال للإبل حتى تجلس، حيث كانت معبر تجاري يربط بين افريقيا من جهة والشمال من الجهة الأخرى، وكانت القوافل التجاريّة تمر عبرها، والرأي الآخر يعود إلى انتشار العديد من مصادر المياه، وقيل ايضاً انه تم اخذها من كلمة رومانيّة وهي براكيوم، التي تعني ارض العيون والمياه الجارية.

تضم مدينة براك العديد من الاأنشطة الإقتصاديّة ومن اهم هذه الأنشطة؛ الزراعة فهي من اهم النشاطات التي يتم ممارستها في المدينة، ساعد على انتشارها الأراضي الخصبة، ووفرة المياه، ومن اهم المحاصيل الزراعيّة؛ اشجار النخيل الكثيفة المتوفرة بأنواع مختلفة ذات جودة عالية، بالإضافة إلى الحبوب ومن اهمها الذرة، القمح، الشعير، إلى جانب بعض انواع الفاكهة مثل البطيخ، الشمام، العنب، ومن الحِرف التي يمارسونها السكّان في المدينة إلى جانب الزراعة هي الرعي، على الرغم من الصعوبات التي تواجه العاملين في مجال الرعي، ومنها قلة الثروة الحيوانيّة، وقلة المراعي.

تتميز مدينة براك بكونها واحدة من اكبر مراكز العمران في وادي الشاطئ، نظراً لعدّة اسباب منها؛ زيادة الكثافة السكانيّة، غزارة المياه وكثرة المزارع، ويسود فيها المناخ الجاف طوال العام، وفي فصل الصيف تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً، وفي فصل الشتاء تكون الأجواء باردة جداً، كما تتميز بوجود العديد من النخيل، الأمر الذي شكّل غابة توفر الظل والرياح وتخفف وطأة الحرارة، وتعما كحماية من الرياح المحملة بالرمال، وتتميز بتربتها الخصبة التي ساعدت على انتشار الزراعة في المدينة.