هي إحدى اكبر مدن ليبيا، تقع في الشمال الشرقي من البلاد، وتبلغ مساحتها 833.860 كيلو متر، ويبلغ عدد سكانها 1100000.747 نسمة، وتمتد من طبرق شمالاً، إلى وادي بوالفرايس غرباً، وهي مدرجات ومصاطب لا يزيد ارتفاعها عن 500 متر، وتقترب من السواحل لتكوّن جروفاً صخريّة حادة قائمة الإنحدار، وتشتهر شعبية البطنان بالزراعة البعليّة منذ عصور قديمة، حيث تتميز بخصوبة المياه، ولكنها تعاني من شحّ في المياه، وتكون المراعي في أوج خضارها وطبيعتها في فصل الربيع.
اولت شعبية البطنان اهتمامها الكبير في الخدمات الصحيّة، حيث ضمت 4 مستشفيات قروية، وعيادات صحيّة، مثل عيادة المختار، المنارة، الجهاد، باب درنة، مركز لأمراض الصدر والوزن، والأمراض السارية، بالإضافة إلى مركز للرعاية الصحيّة المدرسيّة، وصيدليات متنوعة، إلى جانب اهتمام المدينة بالخدمات الصحيّة، اهتمت المدينة بالخدمات التعليميّة بشكل كبير، إذ تنتشر المدارس الإبتدائية ويبلغ عددها 97 مدرسة للتعليم الأساسي، والإعدادية والإبتدائية التي تصل إلى 320 مدرسة، والثانوية والمعاهد في التجمعات السكانيّة، بالإضافة إلى التعليم العالي والتعليم الجامعي، كما تضم فرع لجامعة عمر المختار التي تضم عدّة كليّات وهي؛ كلية الآداب والعلوم، كلية التمريض، كلية الموارد والبيئة، كلية الإقتصاد، كلية الهندسة، كلية القانون، كلية التقنية الطبيّة، إلى جانب المعاهد الصناعية، الحرفية، والخدمية.
تفوق القطاع الصناعي على جميع القطاعات الإقتصاديّة الأخرى في شعبية البطنان، وما يميز ليبيا هو ندرة الموارد والإمكانيات الطبيعيّة، مع وفرة نسبية في مصادر الطاقة والإمكانيات التمويليّة، حيث تتوفر في المدينة خامات مستمدة من النفط والغاز ووفرة الخدمات غير العضويّة، من املاح وصخور صناعيّة، وحجر طيني، وجبس، والتكامل مع التنمية الزراعيّة والتنمية الحيوانية والسمكية، التي بدورها تقوم في تنمية الصناعات الغذائيّة، بالإضافة إلى بعض الانشطة الصناعيّة، كصناعة الأخشاب، الصناعات المعدنيّة، إلى جانب الحياكة والتطريز، ومن جانب آخر يواجه قطاع الصناعة صعوبات تنحصر في عدم وجود الكِفاية من الأيدي العاملة مواد الخام .
تقع الأراضي الصالحة للزراعة في شعبية البطنان على الشريط الساحلي الذي يعرف محلياً باسم السقايف، وتستغل تحت نظام الزراعة البعلية، كزراعة حبوب القمح والشعير في موسم الأمطار، وفي فصل الربيع تزرع بعض المحاصيل اعتماداً على المياه المخزنة في التربة، مثل الزراعة البعلية، البطيخ، البقوليات مثل الحمص والفول، والعدس، كما يتم زراعة الخضراوات على نطاق صغير، وباقي المناطق هي مناطق رعوية، وساعد على توفر الغطاء النباتي، جودة التربة، وتوفر المياه فيه.
يتم تقسيم قبائل شعبية البطنان إلى ثلاث مجموعات على النحو التالي:
-القبائل الكبيرة التي تمتلك معظم اراضي الإقليم، مثل قبيلة العبيدات التي يمتد نفوذها من خليج عين غزالة، إلى كمبوت في الشرق.
-القبائل المتوسطة التي تمتلك اراضي في الشعبية، ومن هذه القبائل؛ الشواعر، القناشات، الحبول، الشهيبات.
-القبائل المتوسطة والصغيرة مثل قبيلة؛ السنينات والعوامة، الموالك، الجرارة، العجنة.