مدينة مسلاتة هي مدينة تقع في شمال غرب ليبيا،  على خط عرض 32-37 شمالاً وخط طول 14 شرقاً، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة 198 متر، ويبلغ عدد سكان المدينة 80.000 نسمة، ومعظم سكان مدينة مسلاتة هم من قبائل الزرقة، والكورغلية، بالإضافة إلى البواعيش والسودانية، وتقع في غرب المدينة قبيلة الكرارتة، ويبلغ عدد السكان فيها 13.900 نسمة.

تعود مدينة مسلاتة إلى القرن الثالث الميلادي، وكانت تعرف باسم مسفي، واهم ما تشتهر به هو القلعة التي قام ببناؤها الإسبان، كما تشتهر المدينة بكثرة زوايا تحفيظ القرآن الكريم، مثل زاوية الشيخ يوسف الجعراني، وزاوية الدوكالي التي قام بتأسيسيها الشيخ عبدالله، والتي طلب فيها العلم بعض المشائخ المهمين مثل الشيخ احمد الذي تتلمذ على يد الشيخ عبد الواحد والشيخ عبد السلام الأسمر الزوق بن محمد الدكالي، كما تضم مدينة مسلاتة بعض المبانِ التاريخيّة مثل القلعة الإسبانيّة التي قام ببناؤءها الإسبان، على انقاض معبد روماني عائد للقرن الثالث الميلادي، بالإضافة إلى العديد من المباني التي كانت تستعمل للحراسة وتخزين الحبوب، وهذه المباني تدعى الهنشير، حيث تضم مقر جمعية مسلاتة الأهليّة لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه، إلى جانب قصر بو حرب وقصر المسيد، وقصر سم الديسو.

يعتمد اقتصاد مدينة مسلاتة على الزراعة وبالتحديد الزراعة البعليّة مثل؛ الراصلي، الفرقوطي، الرهط، القرقاشي، القرطومي، الرومي، الزنباعي، العنبي، البسري، الزرازي، الجبوجي، وبعض المزروعات التي تعتمد على مياه الأمطار، مثل القمح والشعير، بالإضافة إلى معاصر الزتون المتعددة، كما تحتوي على مصنعاً للأكياس الورقية وهو اكبر مصنع في المدينة بأكملها، والعديد من القطاعات الخدمية كمؤسسات التعليم العالي، والمستشفيات، وعدد من المراكز الصحيّة.

كانت مدينة مسلاتة أثناء الجماهيريّة تتبع لشعبية المرقب وهي مركز المدينة، وتقسم مدينة مسلاتة إلى عدة مناطق مثل القصبات السودانية، أولاد حامد، الجعارين، بالإضافة إلى قبائل مدينة مسلاتة تضم المدينة العديد من القُرى وهي السوق، الشعافين، بني مسلم، عكاشة، الشباعنة، وادنة، الفواتير، شعاب الخروب، وزعفران، وزاوية سيدي عطاللله وزاوية المحجوب، القريم، الحضيرات، لواتة، الشرف، الكرارتة، البركات، العمامرة.

تتميز مدينة مسلاتة بكونها واحدة من المراكز المهمة لتحفيظ القرآن الكريم، ومن هذه المراكز زاوية سيدي يوسف الجعراني، جامع المجابرة، زاوية سيدي الدوكال، ويقصد هذه المدينة العديد من طلبة القرآن الكريم من جميع انحاء دولة ليبيا، والصحراء الإفريقيّة، ورواية قالون عن نافع هي الرواية السائدة في المدينة، والمذهب المالكي هوالمذهب المعتمد في المدينة، كما تضم المدينة فرع لكلية الآداب تتبع لجامعة المرقب، وكلية التقنية الطبيّة، والمعهد العالي للعلوم الهندسيّة، والمعهد العالي للمهن الشاملة، وكليّة العلوم الشرعية بمنارة الشيخ الدوكالي.