تقع ولاية مستغانم في الشمال الغربي من الجزائر وتحديدًا على على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها حوالي 2269 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 813,752 نسمة، وتُعدّ مستغانم قديمة قد التاريخ، إذ أول من وطأها هم الفينيقيون والرومان، كما سكنتها قبيلة زتانة، أمّا عام 1082 دخلها المرابطون بقيادة يوسف بن تشافين. ثم تعاقب عليها الاحتلال الاسباني والعثمانيون والفرنسيون، وذلك إلى عام 1958 إذ تم تحريرها واستقرارها.
أمّا بالنسبة إلى اسمها فإنّه يعود إلى عدّة تسميات منها “مشتة غانم” والتي تعني محطة لأكبر مربي الغنم، أو “مرسى غنم” بمعنى مرفأ الغنيمة، أو “مسك الغنم” بمعنى هجر القطيع، أو “مستغاليم” بمعنى القصب في اللهجة البربرية.
المناخ في ولاية مستغانم
يسودها المناخ شبه القاري، فيكون فصل الشتاء فيها معتدلًا وتتساقط فيه الأمطار خاصة في المناطف المرتفهة، أمّا فصل الصيف فهو شديد الحرارة وجاف.
الاقتصاد في ولاية مستغانم
تزخر المدينة بثاني أكبر ميناء في غرب الجزائر وهو من أهم الموانئ في الجزائر وشمال إفريقيا، وتكمن أهميته في نشاط الصيد إذ يحظى بثروة سمكية هائلة ، وبالنقل البحري، وبالتجارة ونقل البضائع، كما يلعب القطاع السياحي دورًا كبيرًا في رفد اقتصادها وتحسينه لاسيما أنّها من أهم الوجهات السياحية نظراً لتاريخها الكبير وجمال طبيعتها.
بالنسبة للقطاع الزراعي فيها، فهي تشتهر بمساحة أراضيها الزراعية الشاسعة، والتي تنتج سنويًا أهم المحاصيل الزراعية التي تغطي احتياجاتها واحتياج باقي ولايات الجزائر، وهذا بجانب القطاع الصناعي والذي يتمثل بمصانع تكرير السكر، ومصانع التبع، وغيرها الكثير.
السياحة في ولاية مستغانم
تُعدّ من أجمل ولايات الجزائر فهي جوهرة البحر المتوسط وقلب السياحة النابض في الجزائر، فهي موطنًا للثروات الطبيعية والتاريخية على حد سواء، تتمتع بطبيعة ساحرة وجمالًا فريدًا، كما أن جميع المعالم الأثرية الموجودة فيها تحكي قصصًا عن عظمة تاريخها، ومن أهم الاماكن السياحية في ولاية مستغانم:
برج الترك
وهو من المعالم الأثرية السياحية البارزة، ويعود تاريخه بناءه إلى العهد العُثماني، وتحديدًا خلال الفترة من القرن 16 إلى القرن 18، وكان بمثابة برج استطلاع عسكري يُشرف على عدة أحياء تاريخية، يقصده آلاف السياح سنويًا للاستمتاع بالإطلالات الساحرة على الأماكن المُحيطة به.
مسجد طبانة
يعود في تاريخه إلى عام 1340م، وذلك في عهد السلطان الحسن بن السعيد المريني، ويتميّز مسجد طبانة باتساعه الفسيح وبواباته الداخلية المُقوّسة التي تقود لغرفة الوضوء وساحة الصلاة ومركز تعليم القرآن، بالإضافة إلى مُصلى النساء.
منارة كاب ليفي
والتي تعود إلى العهد العثماني، وكانت تُستخدم قديمًا لإرشاد السفن العثمانية للميناء أثناء الغزوات ، وأصبحت اليوم من أهم معالم الجذب السياحية في الجزائر والتي يقصدها آلاف الزوار سنويًا للاستمتاع بسحرها.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي تحدثنا به عن جوهرة السياحة الجزائرية، وأجمل الولايات ألا وهي ويلاة مستغانم، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.