تعرّف على مدينة توكرة الأثرية في ليبيا

مدينة توكرة هي مدينة ليبيّة تقع تحت منحدر الباكور، وهي مدينة ساحلية تبعد عن مدينة بنغازي مسافة 70 كيلو متر من الشرق، ومسافة 20 كيلو متر من الغرب، يحدها من الشمال شواطئ البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الاخضر الأشم، يبلغ عدد سكانها 15.000 نسمة، اسها الإغريق وسُميت في الثمانينيات العقورية، ومن ثم اصبحت مستعمرة رومانية ثم بيزنطية إلى ان فتحها الجيش الإسلامي.

المعالم الأثرية في مدينة توكرة

-القلعة التركية الإيطالية الشامخة

تقع هذه القلعة في مدينة توكرة عند الزاوية الشمالية من المدينة الأثرية بين شاطئ البحر والمحجر الشرقي الثاني، بُنيت هذه القلعة في مكان مرتفع على انقاض سور المدينة بين برجين، وما تزال بقايا هذا السور تبرز من الجدار الجنوبي الشرقي من القلعة، ولم يتم تحديد تاريخ بناء هذه القلعة بشكل دقيق إلا انه يرجح انها بُنيت في اواخر العهد العثماني الثاني بين عاميّ (1853-1912).

-متحف توكرة الأثري

هو متحف يوجد في مدينة توكرة، افتتح في عام 1972 لعرض الآثار التي عُثر عليها في المدينة في اوائل القرن العشرين عبر عالم الآثار الايطالي بيشي وبعثة جامعة مانشستر، والجيش البريطاني في القرن العشرين بالإضافة إلى بعثة اثرية من جامعة بنغازي في السبعينيات، كما اسفرت تلك البعثة عن الكشف عن آثار بقايا كنيسة تتكون من الفسيفساء على شكل سجادة مستطيلة تصور مشاهد للحياة اليومية، بالإضافة إلى زخارف متنوعة، وتم جمع هذه الآثار، وعرضها في متحف اطلق عليه متحف توكرة الأثري.

تاريخ مدينة توكرة 

استوطن مدينة توكرة قبيلة البكاليس الليبيّة في عصور ما قبل التاريخ، ثم استوطنها الإغريق في اواخر القرن السابع للميلاد، وعُرفت في ذلك القوت باسم تاوخيرا، قامت مدينة قوريني بالسيطرة عليها في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، واستمرت هذا الهيمنة حتى القرن الرابع قبل الميلاد، وفي العصر الهلينيستي، عرفت تاوخيرا باسم ارسنوي نسبة إلى الملكة ارسنوي الثانية زوجة بطليموس الثاني، واصبحت تابعة للملوك البطالمة في مصر، ومن ثم للإمبراطورية الرومانية، وبعد انتقال عاصمة الرومان إلى القسطنطينية في عام 324، اصبحت تُسيّر من قِبل الأباطرة البيزنطيين، وفي عام 645م تمكن المسلمون من فتح مدينة توكرة، واستقر بها المسلمون فترة من الزمن حتى القرن الحادي عشر الميلادي.

معلومات متنوعة عن مدينة توكرة

-اشتهرت مدينة توكرة بموقعها المتميز، واشجار الفواكة وازهارها اليانعة.

-اطلق عليها اسم ارسنوي في القرن الثالث قبل الميلاد، وسميّت لفترة معينة كليوباتريس، لكن التسمية الاكثر شهرة هي تاوخيرا، وفي ما بعد تم تحريفها إلى توكرة.

-من ابرز الآثار في مدينة توكرة؛البلدة القديمة، المحاجر، ابراج المدينة والمقابر، والحمامات البيزنطية، بالإضافة إلى الحصن الموجودة في داخل القلعة التركية الايطالية.

-عرفت مدينة توكرة باسم ارسنوي، نسبة إلى الملكة ارسنوي الثانية زوجة بطليموس الثاني، وهي اليوم بمثابة مزار سياحي للطلاب والدارسين في الآثار والحفريات، نظراً لأنها تضم العديد من الاماكن الأثرية القديمة.