مدينة تاروت هي جزيرة تقع في المملكة العربية السعودية في جنوب ساحل الدمام وشرق محافظة القطيف التي تتصل بالجزيرة عبر طريقين رئيسيين  وتمتد على طول ساحل خليج تاروت من مدينة رأس تنورة في الشمال وحتى القطيف في الجهة الغربية، تقع هذه الجزيرة على تقاطع خط طول 50.3 درجة شرقاً ودائرة عرض 26.35 درجة شمالاً، وهي اكبر جزيرة في المملكة العربية السعودية واوسع الجزر الواقعة على شاطئ الخليج العربي.

تتميز جزيرة تاروت بمناخ المنطقة الساحلية الشرقية في المملكة العربية السعودية، إذ يغلب عليها الرطوبة العالية، وتكون الأجواء في فصل الصيف حارة نسبياً وتتجاوز درجة الحرارة 45 درجة مئوبة، وفي فصل الشتاء تصل درجة الحرارة إلى 5 درجات مئوية.

ورد اسم جزيرة تاروت في المخطوطات الإغريقية والمخطوطات اليونانية باسم (تارو) حيث تعود إلى الحضارات البابلية والسومرية والآشورية، والأكادية، والكنعانية والفينيقيية اشارة إلى الآلهة اش تار "عشتار" آلهة الحب والجمال والحرب عند البابليين والكنعانيين والفينيقيين التي كان يرمز لها قديماً بالأسد والحمامة والأرنب والحصان، ومن المرادفات الاخرى لمدينة تاروت هي جزيرة تيرين أو دارين وما زال هذه المرادفات تستخدم إلى يومنا هذا.

قامت على ارض جزيرة تاروت العديد من الحضارات التي تدل على عراقتها، كما شهدت المدينة العديد من الغزوات والمباني التي دلت على ما حصل فيها ومن ابرز هذه الآثار قلعة تاروت وهي قلعة حصينة شّيدت ضد الهجمات، ويرجع تاريخها إلى عام 1512 ميلادي، ويسميها البعض جزيرة تاروت القطيف، حيث يعتبر ان اهل القطيف هم من قاموا بتشييدها تضم القلعة اربعة ابراج بالإضافة إلى بئر كان يستخدم لتخزين المواد الغذائية خلال فترة الحرب والقلعة كحماية ضد الهجمات وسمت بعدة اسماء من اهمها قصر تاروت وحصن تاروت وقلعة البرتغاليين، وسميت الجزيرة بهذا الاسم تبعاُ لقلعة تاروت واهميتها الكبرى، وصممت على شكل بيضاوي غير منتظم، ويقع بالقرب منها مسجد الكاظم وعين العودة ومقهى تاروت.

تتميز جزيرة تاروت بوفرة المياه العذبة وبساتين النخيل الواسعة والواحات العربية الشرقية، كما تزخر بالشواطئ الخضراء الخلابة، والأراض الزراعية المليئة بغابات النخيل، ويتميز ساحل الجزيرة بأنه مكان لعيش مختلف الكائنات الحية كالرخويات والطحالب والشعاب المرجانية والمحار وبلح البحر، كما تضم المدينة اهم مصادر النفط والغاز في المملكة العربية السعودية والعديد من الآبار وحقول النفط الرئيسية ومشاريع المصفاة.