تعرّف على مدينة تعز اليَمنية

مدينة تعز هي مدينة يمنيَة نشأت على يد زبيد وجبلة، وقامت على ارضها العديد من الحضارات، وتحتل المرتبة الثالثة على مدن اليمن من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد السكان في المدينة ما يقارب 620 الف نسمة، تقع على قمة المرتفعات الجبلية في اليمن تحديداً على جبل صبر الذي يبلغ ارتفاعه 3015 متر وتبعد مسافة 256 كيلو متر عن العاصمة صنعاء، كما تقع بين خطيّ عرض 21.13 و 43.13 شمالاً على خط الاستواء، وبين خطي طول 41.43 و13.44 شرقاً، وتبلغ مساحة المدينة 42.3 كيلو متر مربع.

مناخ مدينة تعز اليَمنية

تتميز مدينة تعز بمناخها المعتدل، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة في المدينة في فصل الشتاء تحديداً من شهر اكتوبر إلى شهر فبراير 15 درجة مئوية، وفي فصل الصيف من شهر مارس وحتى شهر يونيو 23 درجة مئوية، ويبلغ معدل هطول الأمطار سنوياً في المدينة حوالي 600 ملم.

تضاريس مدينة تعز اليَمنية

تشتهر المدينة بوجود العديد من السلاسل والمرتفعات الجبلية الذي يتراوح ارتفاعها ما بين 1000-3200 متر عن مستوى سطح البحر، وتمتد هذه السلاسل من الأجزاء الشمالية وتشكل امتداد لسلسلة جبال مديريات ذي السفال ومذخيرة، وتمتد من الجنوب في مديريات شرعب السلام والرونة، كما تمتد سلسلة اخرى باتجاه الجنوب عبر مديريات صبر الموادم والمواسط وحيفان والصلو، كما تمتد سلسلة جبال صبر مع حبال سامع من جهة الجنوب وتقع في اطار مديرية المواسط وتتصل بالجزء الجنوبي الشرقي بجلال الصلو.

مميزات مدينة تعز اليَمنية

تتميز مدينة تعز بعدّة مميزات لإحتواءها على مبانٍ قديمة بُنيت من التراب والحجر والأسوار الحجرية الضخمة التي تمتد على طول جبل صبر يطول يصل إلى 10 كيلو متر، كما تشتهر المدينة بوجود سوق مركزي كبير وهو سوق القائم الذي يتمتع بالنشاط التجاري ويضم العديد من المحال التي تقوم ببيع الأدوات المنزلية والملابس والأغذية والأعلاف، والأدوات التراثية الحرفية والطينيّة، بالإضافة إلى العديد من ادوات الزينة والمنتوجات الفخارية المصنوعة من الفخار، والمنتوجات التي يقوم بصناعتها الحرفيون مثل الجواهر، النسيج، الفخار، الخزف، كما انها تعد معلم سياحي واثري يجذب العديد من السيّاح والزوار سنويًّا.

قلعة القاهرة في تعز اليَمنية

قلعة القاهرة هي من ابرز المعالم في مدينة تعز في اليمن التي تعكس حضارة وتاريخ المدينة، مما جعلها مدينة جذب سياحي للعديد من الزوار والسيّاح، بُنيت القلعة في النصف الأول من القرن السادس هجري على يد السلطان عبد الله بن محمد الصليحي، وسميت بهذا الإسم لصعوبة الوصول إليها حيث كانت بمثابة الحصن الذي يقف امامه اقوى الجيوش في السابق، بالإضافة إلى ان ارتفاعها كان يميز الجسوش المقيمة بها اكثر من الجيوش الصاعدة اليها من الأسفل لذلك سميت بهذا الاسم وكأنها قلعة قاهرة للجيوش على مر العصور والتاريخ، كانت تستخدم في عصر الأئمة الزيديون كسجن للأسرى، وفي عصر الدولة العثمانية كانت تستخدم كمركز عسكري وإداري، تتكون القلعة من جزئين، الجزء الاول يسمى أدينا وهي عبارة عن حدائق معلقة ومدرجة على منحدر الجبل، إلى جانب 4 قصور؛ قصر الأدب، وبيت الشجرة وبيت الإمارة وبيت العدل، كما يحتوي على العديد من المنتزهات والأبراج واحواض الماء، امّا بالنسبة للجزء الثاني وهو منطقة المغرب، يضم هذا الجزء قصر يسمى قصر الضيافة ومخازن للحبوب وخزانات المياه، ويحيط بالقلعة سور كامل شُيّد في عصر الدولة الصليحية بارتفاع يصل إلى 1200 متر.