تعرّف على محافظة اللاذقية في سوريا

تقع محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا وتطل على البحر الأبيض المتوسط، وتُقدّر مساحتها بـ 2,297 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 2323110 نسمة وهي بهذا تحتل المرتبة الخامسة في سوريا من حيث عدد السكان، وعُرفت اللاذقية بالكثير من الأسماء، إلا أنّ وصلت إلى اسمها الحالي والذي يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد إذ أطلق عليها الإمبراطور سلوقس نيكاتور بعد أن جدد بنائها وهو اسم لاوديكيا وهو اسم اسم أمه، من ثمّ حُرف الاسم على نحو ما ليصبح اللاذقية.

وعلى منوال معظم المدن السورية، تعاقب على اللاذقية اليونانيون والرومان والبيزنطيون، وفتحها المسلمون عام 638 ميلادي.

المناخ في محافظة اللاذقية

يسودها المناخ المتوسطي المعتدل، فيكون فصل الصيف حارّ وجاف، أمّا فصل الشتاء فهو بارد وماطر ولا يشهد تساقط للثلوج.

الاقتصاد في محافظة اللاذقية

تحتضن اللاذقية مرفأ اللاذقية وهو الميناء الأول لسوريا على البحر وعن طريقه تتم أغلب عمليات الاستيراد والتصدير إلى سوريا وإلى العراق أيضًا، وهو ذو سعة التخزين مقدرة بحوالي 620 ألف حاوية، ويلعب دورًا كبيرًا في رفج وتحسين اقتصادها، كما تنتشر الزراعة في السهول المحيطة فيها لاسيما زراعة الزيتون والحمضيات والتي تصدها لباقي المحافظات السورية، أما أهم المحاصيل فهو التبغ الذي نال شهرة عالمية وعرف باسم «تبغ اللاذقية»، وله مؤسسة ترعاه منذ 1774 وهو حاليًا محتكر من قبل الدولة، وينشط القطاع الصناعي في اللاذقية وتتوزع الصناعات بين القطاعين العام والخاص، وهي تشمل صناعات الإسفلت والألمنيوم والغزل والنسيج والرخام والجص والصناعات الغذائية والآثاث المنزلي وأجهزة الطاقة والسجاد والأدوية إلى جانب الصناعات والحرف اليدوية والتقليدية.

السياحة في محافظة اللاذقية

تتمتع اللاذقية بأهمية سياحية كبيرة وتنبع هذه الأهمية من موقعها الاستراتيجي، فهي تُشرف على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ماجعلها تمتلك طبيعة خلابة وشواطىء نقية وفيروزية اللون، كما أنّ تعاقب الكثير الحضارات على أراضيها تركت فيها أثراً لا يُنسى، فضلاً عن أنها تتمتّع بالتنوّع الديني، فهي مأهولة بالمسلمين والمسيحين على حد سواء، ومن أبرز الوجهات السياحية في محافظة اللاذقية:

المتحف الوطني

تأسس عام 1986، وهو واحد من أهم المعالم السياحية الواقعة بالقرب من شاطئ البحر الأبيض المتوسط في بناء أثري مهيب، ويتألف هذا المتحف من عدّة معارض تحتضن الكثير من المقتنيات الأثرية التي تم اكتشافها في فترات مُختلفة من الزمن كالحقبة الرومانية والإسلامية والمملوكية وغيرها، كما تم نقل عدد لا بأس به من معروضات هذا المتحف إلى متحف اللوفر.

قلعة صلاح الدين

وهي من القلاع المهيبة التي تعود بتاريخها إلى القرون الوسطى والحقبة الصليبية تحديداً، وتتكون من مجموعة من التحصينات والأبراج الدفاعية والساحات والاسطبلات وغيرها؛ ومن الجدير بالذكر أنّه تم اختيارها وإضافتها إلى مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو عام 2006، وتستقطب القلعة الكثير السياح الذين يقصدونها للاستمتاع بتصميمها المعماري وموقعها الاستراتيجي الذي يُوفّر إطلالة باهرة على المناطق الجبلية المُحيطة بها.

قصر أوغاريت الملكي

هو عبارة عن قصر ملكي يعود إلى 7500 عام قبل الميلاد، وهو من الاكتشافات الأثرية المهمة في اللاذقية، لاسيما أنّه واحداً من المعالم التي تجذب أعداداً كبيرةً من السياح في كل عام، ويتألف هذا القصر من المساكن والقاعات الكبيرة والمعابد التاريخية، كما يضم معصرة زيتون أثرية وبعض الحوانيت التي تدل على الحرف التي امتهنها السكان الأوغاريتيون.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن محافظة اللاذقية السورية، ومن الجدير بالذكر أنّه مازال هناك الكثير من الأماكن السياحية التي لم نتطرق لها والتي ننصحكم بالتأكيد بزيارتها.