محافظة ريف دمشق في جنوب سوريا وتحيط بالعاصمة دمشق من جميع جهاتها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 18,032 كم2، ويصل عدد سُكانها إلى 2،957،000 نسمة، تعود في تاريخها كغيرها من مدن الشام إلى عصور موغلة في القدم، إذ سكنها الإنسان منذ أقدم العصور، ودل على ذلك وجود الكثير من الآثار التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 9000 سنة مضت.
المناخ في ولاية ريف دمشق
يسودها المناخ المتوسطي، ويتسم مناخها بالاعتدال عمومًا، ويكون فصل الشتاء بارد ويتمتع بوفرة الأمطار، وفصل السيف يكون معتدل ومشمس.
الاقتصاد في محافظة ريف دمشق
اشتهر محافظة ريف دمشق بكونها من أهم المحافظات السورية في الإنتاج الزراعي حيث تعتبر الزراعة من أهم موارد الدخل بالنسبة للسكان، ومن محاصيل ريف دمشق الزراعية هي محاصيل الحبوب والخضار والفواكه، وهي المغذي الأساسي للعاصمة دمشق بالمنتجات الزراعية، كما تنتشر في المحافظة تربية الحيوانات ورعي المواشي، ماساهم في إنتاج كميات كبيرة من اللحوم بأنواعها والألبان ومشتقاتها، كما أخذ الاهتمام بتربية النحل بالتزايد للأرباح الكبيرة التي تدرها تربيته.
كما اشتهرت بالصناعات التي تعتمد على الإنتاج الزراعي، كتجفيف الفواكه وعصر الزيتون، بالإضافة إلى صناعاتها التقليدية المعتمدة على الموارد المحلية كصناعة الأخشاب والصابون، والنسيج، وتعج ريف دمشق بالمصانع والمعامل لكافة الصناعات حيث يقدر عدد المنشأت الصناعية على مختلف انواعها في المحافظة بنحو 19 الف مصنع ومعمل ومنشأة لمختلف الصناعات.
السياحة
لمحافظة ريف دمشق موقع سياحي فهي تستقطب أعداداً كبيرة ومتزايدة من السائحين والزائرين الذين يقصدونها لزيارة الآثار والمعالم السياحية المنتشرة بكثرة في أرجاءها، بالإضافة إلى طبيعتها الآخاذة ومساحاتها الخضراء الغنّاء، ومن أهم الأماكن السياحية في محافظة ريف دمشق:
كنيسة مار تقلا
هي دير وكنيسة، تتميز في موقعها الجغرافي على بنية صخرية، كما يضم الدير رفات القديسة تقلا ابنة أحد الأمراء السلوقيين، ولا يزال هذا الكهف ظاهراً حتى اليوم وفي رحابه بني دير مار تقلا الذي بقي حتى الآن رمزاً للقداسة وحياة القديسين، وأصبح من أهم المزارات السياحية التي تصنف تحت السياحة الدينية والتاريخية.
علولا
وهي بلدة قديمة يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، تتوسك محافظة ريف دمشق، وما زال سكانها حتى الأن يتحدثون الآرامية (السريانية) التي أعطت سوريا اسمها، وهي لغة السيد المسيح التي انقرضت من كل العالم إلا من ثلاث بلدات سورية وهي من ضمنها، ورغم الغنى التاريخي لمعلولة إلا أنّ أثارها المتبقية قليلة جدًا، ومع ذلك فهي في غاية الجمال ومايميزها هو أنّ بيوتها القوية متراكمة فوق زاوية المنحدر.
وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن محافظة ريف دمشق، ونأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.