تعرّف على مدينة العيص في السعودية

مدينة العيص هي مدينة سعودية تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية، بالقرب من المدينة المنورة بحوالي 250 كيلو متر، وتبلغ مساحتها ما يزيد عن 27 الف كيلو متر مربع، وتقدر المسافة بينها وبين شمال مدينة ينبع حوالي 150 كيلو متر، وتبعد عن جنوي مدينة العلا مسافة 240 كيلو متر، وتقدر المسافة بينها وبين مدينة أملج ما يقارب 90 كيلو متر.

المناخ في مدينة العيص

مناخ مدينة العيص في السعودية معتدل ولطيف، إذ تتميز المدينة بمواسم معتدلة، حيث يكون الصيف دافئًا والشتاء باردًا، وتتراوح درجات الحرارة العامة في الصيف بين 25-35 درجة مئوية، في حين تتراوح درجات الحرارة العامة في الشتاء بين 5-15 درجة مئوية وتتساقط الأمطار بانتظام على مدار العام، مما يساهم في الخضرة الغنية والمناظر الطبيعية الجميلة في المدينة.

تضاريس مدينة العيص

ترتفع مدينة العيص عن مستوى سطح البحر مسافة 1200 كيلو متر، وتحيط بها الجبال من جميع الإتجاهات، كما تضم العديد من الأودية ذات المساحات الكبيرة من السهول التي تهطل عليها الأمطار بكميات كبيرة، وتتلاقى هذه السهول والرياض عند الأودية، ومن السهول والرياض التي تتميز بها المدينة سمر، والبرشمية، ورياض براد ورياض قعود.

تاريخ مدينة العيص

حظيت مدينة العيص بتاريخ قديم ومشرّف في كتب السيرة النبوية، حيث تتابعت إلى هذه المدينة السرايا والغزوات التي كان يبعثها الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم- لملاقاة عير قريش، للرد على محاربتها للإسلام وإيذائها للمسلمين، ومن اشهر هذه السرايا، سرية حمزة بن عبد المطلب وهي أول سرية في الإسلام التي كانت مكونة من ثلاثين رجلاً وبعثها الرسول في الشهر السابع من السنة الأولى للهجرة لملاقاة عير قريش، وقام مجدي بن عمرو الجهني بالتدخل للمهادنة بين الفريقين، وجاء ذكرها في مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسرية زيد بن حارثة في شهر جمادى الأولى من السنة الأولى للهجرة، وتمكن فيها المسلمون.

بماذا اشتهرت مدينة العيص

اشتهرت مدينة العيص منذ القدم بالزراعة، وخاصةً زراعة النخيل إذ تنتج أجود أنواع التمور كالبرني، وزراعة أجود أنواع الحمضيات كالليمون والبرتقال واليوسفي والمانجو، كما تشتهر بوجود العديد من الآثار التي ما زالت شاهدة على عراقة هذه المدينة إلى يومنا هذا، ومن اشهرها قلعة العيص التي تعود للعصور الإسلامية وتعتبر من المعالم السياحية الشهيرة في المدينة التي توفر إطلالات رائعة على المنطقة المحيطة بها. بالإضافة إلى ذلك موقع الحجر الأبيض الذي يحتوي على نقوش ورسومات قديمة تعود للعصور القديمة وهذه الآثار تعكس تاريخ وثقافة المنطقة، كما تتميز المدينة بموقعها الجغرافي التاريخي كونها تقع عند ملتقى مجموعة من الطرق القديمة والحديثة، حيث كانت مكاناً مميزاً لإستراحة القوافل المسافرة بين مدن غرب وجنوب شبه الجزيرة العربية وسوريا.