مدينة الطوال هي إحدى مدن المملكة العربية السعودية التي تتبع لمنطقة جازان التي تبعد عنها مسافة 80 كيلو متر تقريباً، ويبلغ عدد سكانها 50 الف نسمة، وسبب تسمية المدينة بهذا الإسم يرجع إلى طول آبار المدينة، حيث تحتوي على العديد من الآبار الطويلة حتى انه يضرب الأمثال في طولها، ومن الأقوال الأخرى لسبب تسمية المدينة بهذا الإسم يرجع إلى اسم أول من استوطن تلك المدينة وهم بني حمد الذين كان يطلق عليهم أولاد الطويل، وهم أحد فخوذ قبيلة بني حمد، يحد المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية حدود دولة اليمن، ومن الجهة الغربية مركز الموسم ومن الجهة الشمالية مدينة صامطة.

اولت مدينة الطوال اهتمام كبير في التعليم، حيث انشأت أول مدرسة ابتدائية في المدينة في عام 1381، وكان يأتي إلى تلك المدرسة أبناء القرى المُجاورة للمدينة، وفي ما بعد تم تأسيس العديد من المدارس الحكومية للبنين والبنات في القرى الأخرى، كما تزيد نسبة المدارس الحكومية في المدينة عن 70% من إجمالي عدد المدارس الموجودة في المدينة.

الخدمات والمرافق:توفّر مدينة الطوال العديد من الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجات السكّان، ومن أهمها مركز للإمارة ومكتب للبريد ومحكمة شرعية ومركز للدفاع المدني ومركز للشرطة وقيادة لقطاع حرس الحدود، وجوازات وجمرك الطوال ونادي اجتماعي بالإضافة إلى مستشفى عام وفرقة عسكرية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى جانب بلدية واربعة مراكز للرعاية الأولية.

يبلغ عدد السكّان في مدينة الطوال قُرابة 100 الف نسمة، يتوزعون على قُرى المدينة، ومن اشهر تلك القُرى قرية العكرة، وقرية المباركة، وقرية المجنة ، وقرية المكنبل، وقرية المصفق، وقرية الخوجرة، قرية القرن، قرية الوعلان، قرية المحرقة وغيرها من القُرى، ويتحدث اغلب السكّان في المدينة اللغة العربية، ويعتنقوا ديانة الإسلام، كما يتميز سكّان المدينة بمحافظتهم على التقاليد الإجتماعية والعادات القديمة وإحيائها في المُناسبات الإجتماعية المتنوعة.

يعتمد الإقتصاد في مدينة الطوال بشكل أساسي على النشاط الزراعي، نتيجةً لطبيعة اراضي المدينة الخصبة التي تعد مثالية للزراعة، بالإضافة إلى وفرة المياه من الأمطار والسيول والآبار الإرتوازية، ومرور وادي تعشر بروافدة المائية، وقيام الحكومة بتوفير المعدّات الزراعية الحديثة لهم، ومن أهم تلك المحاصيل التي تنتجها الذرة والدخن والخضراوات والسمسم، ومن الناحية العمرانية شهدت المدينة تحول سريع في العمران، وتحولت مساكن القش إلى مساكن من الطراز الرفيع.

تعد مدينة الطوال من المُدن الجاذبة للسيّاح نظراً لما تحتويه من معالم مميزة من اشهرها حديقة الطوال التي تقع في القرية المُباركة بالقرب من بلدية مدينة الطوال، كما تحتوي على ملعب وأماكن للجلوس والعاب للأطفال ومساحات خضراء واسعة، بالإضافة إلى منفذ الطوال الذي يربط بين السعودية واليمن ويتم التبادل التجاري بين البلدين من خلال هذا المنفذ، كما أن الحجاج والمعتمرين يعبرون من خلاله إلى الأراضي المقدسة، ومن اشهر الأودية السياحية في المدينة هو وادي تعشر الذي يعد من اكبر الوديان في منطقة جازان كلها، ومن اكبر روافد هذا الوادي هو وادي الملح، ويساعد هذا الوادي في سقاية جزء كبير من أراضي المدينة وزيادة خصوبتها.