مدينة ثول هي إحدى المُدن السعودية التي تتبع لمدينة جدة والتي بدورها تتبع لمنطقة مكة المُكرمة، تقع مدينة ثول على ساحل البحر الأحمر، ويبلغ عدد السكّان في المدينة ما يُقارب 20528 نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 512.15 كيلو متر مربع، وهي من المُدن الساحلية التي يعتمد معظم سكّانها على صيد الأسماك، وفي عام 2007 تم اختيار مدينة ثول لتكون موقعاً لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ويرجع تسمية المدينة بهذا الإسم إلى وادي ثول الذي يقع في المدينة ويحيط بها من الجنوب والشمال.
كانت مدينة ثول قديماً مركزاً تجارياً هاماً للقرى والمناطق التي تُحيط بها، وتميزت المدينة عن غيرها من المُدن بسوقها الباهر لعملية البيع والشراء، امّا المهنة الشائعة لأهل المدينة هي الغوص واستخراج المحار من قاع البحر، وبيعها في موانئ البحر الأحمر، ومنها ميناء سوكان الذي يقع في السودان، وميناء مصوع في ارتيريا، وبقي أهل المدينة يُمارسون هذه المهنة خاصة أفراد قبيلة الجحادلة في عهد الملك عبد العزيز، ومن ثم اختفت تلك المهنة بسبب تطور القطاع الصناعي فيها ومن ثم اقبل السكّان على العمل في الصناعة.
-منتزه ثول الحجاري: هو الملاذ الترفيهي الآمن في مدينة ثول، حيث يتوافد إليه الزوار من جميع المناطق من أجل قضاء يوم ترفيهي عائلي مميز، كما يتمتع هذا المنتزه بالمساحات الخضراء الواسعة ومسارات للمشي والتنزه وركوب الدراجات في الهواء الطلق.
-شاطئ ثول: هو من اهم الأماكن السياحيّة في مدينة ثول السعوديّة، المفضلة للسيّاح والزوار على حد سواء، حيث يتوافد إليه الآلاف من مختلف الأنحاء، ويتميز الشاطئ بالأمان وهو من الشواطئ العائليّة الجميلة والهادئة، وينتشر على امتداد الساحل حُراس وفرق إنقاذ لتوفير السلامة للجميع، كما يمكنك التجول حول الشاطئ ارملي أو الطرق المخصصة للمشي التي تنتشر حولها اشجار النخيل.
-ميناء ثول للصيد: هو واحد من الموانئ القديمة في المملكة العربية السعوديّة، حيث اشتهرت منذ القدم مدينة ثول بالغوص في اعماق البحر لإستخراج اللؤلؤ والمحار والمرجان وبيعها في بعض الموانئ القريبة من ساحل البحر الأحمر، كما يعتبر من أشهر الأماكن السياحية التي يقصدها الزوار لما توفره المدينة من اجواء الإستمتاع بصيد اجود انواع السمك ابرزها سمك الناجل الأحمر، بالإضافة إلى ما يضمه الميناء من قوارب الصيد الآمنة للقيام بجولة بحرية رائعة.
عرف عن مدينة ثول أنها سوق تجاري لجميع القرى المحيطة بالمدينة كما انها كانت مركز نشط كبير لحركة البيع، وعرف عن قبيلة الجحادلة العمل في مجال الغوص لإستخراج الدف من البحر وبيعه إلى الموانئ البحرية التي تطل على البحر الأحمر، ومع التطور والإزدهار الصناعي في المملكة اندثرت تلك الأنشطة تماماً، واستبدلت بأنشطة صناعية وتجارية أخرى تواكب التطور والحداثة في المدينة.