مدينة ظهران الجنوب هي مدينة سعوديّة تقع في جنوب المملكة العربيّة السعوديّة، تتبع بشكل إداري إلى منطقة عسير، تبلغ مساحتها قُرابة 600 كيلو متر مربع، وهي من اقدم المدن التي تم انشائها في إمارة منطقة عسير التي تتبع لها ظهران منذ عام 1354، وتمتاز بموقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي يربط بين 3 مناطق رئيسيّة وإداريّة من بعضها البعض، يحدها من الشرق نجران ومن الغرب منطقة جازان، ومن الشمال عسير، وتكتسب أهميتها من موقعها الجغرافي والحدودي مع جمهوريّة اليمن، تبعد مدينة ظهران الجنوب عن مدينة أبها مسافة 160 كيلو متر مربع وعن مدينة نجران مسافة 110 كيلو متر، كما تقع عند تقاطع خط طول 30-43 درجة شرقاً وخط عرض 17-40 درجة شمالاً.

تمتاز مدينة ظهران الجنوب باعتدال مناخها في فصل الصيف وتكثر فييها الأمطار إلى جانب انتشار الجبال العاليّة التي تتخللها الأودية الكبيرة، أدى هذا الأمر إلى انتشار الغابات ومنها غابات الطلح والسدر، وبعد موسم هطول الأمطار تكثر شلالات المياه الجارية، ومن اشهر تلك السدود سد وادي عراعر وسد القبضة وسد آل فروان وسد العشة وسد الطلحة.

مدينة ظهران الجنوب هي من اقدم المُدن التي انشأت في إمارة منطقة عسير عام 1354، تضم قرية أثرية في الحي القديم للمدينة والذي يوجد به مسجد أثري وبئر منحوتة في الصخر، ويُقال ان من بناه هو الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما بعثه الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم-لقبائل همدان، وكانت قريش تسلك طريق ظهران الجنوب بقوافلها في رحلة الشتاء إلى اليمن، بالإضافة إلى أن الجيوش العاتيه المندفعة نحو الشمال اتخذته مساراً لها ومنهم أسعد تبع وأبرهة الأشرم في رحلته لهدم الكعبة.

تتميز مدينة ظهران الجنوب بوجود العديد من المقومات السياحيّة التي تزيد من روعتها وجمالها، حيث تشتهر بطبيعتها الخلّابة وبمزارع الذرة والقمح لخضراء، كما انها تعد حلقة الوصل الرئيسيّة بين السعوديّة واليمن حتى اصبحت ملتقى للتجار من جميع مناطق المملكة العربيّة السعوديّة، وتكمن أهمية المنفذ الحدودي الوحيد لمنطقة عسير إلى اليمن لوقوعه في الشريط الحدودي مع اليمن على بعد 15 كيلو متر غرب مدينة ظهران الجنوب، ومن المراكز الإداريّة التي تتبع للمدينة هي الحرجة والفيض وعلب والحمرة والغايل والثويلة والنعضاء والدافعة.

-طريق الفيل: وهو أحد اشهر المواقع الأثريّة في المدينة، وما تزال معالمة وآثاره واضحة إلى يومنا هذا وهو الطريق الذي اتخذه أبرهة الأشرم وهو في طريقه إلى هدم الكعبة المشرفة، حيث رصف جيش أبرهة الأشرم الطريق بالحجارة لتسهل مرور الفيلة، وسلكت قريش هذا الطريق في رحلاتها التي كانت تنطلق إلى اليمن في فصل الشتاء.

-القلاع والصحون: تضم مدينة ظهران الجنوب العديد من القلاع والحصون، لكن معظم هذه القلاع اندثرت مع مرور الزمن بسبب اهمالها وعدم الإعتناء بها، وبقي عدد قليل منها يمتاز بقوة بنائها وبشكلها الهندسي الفريد جمال عمارتها، ومن الأمثلة على هذه القلاع؛ القرية الأثريّة وحصونها في الحي القديم لمدينة ظهران الجنوب التي يوجد بها مسجد أثري وبئر ماء نحوت في الصخر، ويُقال أن علي بن أبي طالب هو من بناها عندما بعثهه النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- إلى قبائل همذان.

-جبل شثات: يطلق عليه حارس المدينة، وهو جبل عملاق وضخم يقع في قلب مدينة ظهران الجنوب، ويرتفع عن مستوى سطح البحر مسافة 914.4 متر.