جولة سياحيّة في معبد أبيدوس في مصر

معبد أبيدوس هو أحد الآثار الفرعونيّة المصريّة وأحد اهم المعابد المصريّة القديمة، يقع في الجزء الجنوبي من الجمهوريّة المصريّة في مُحافظة سوهاج على الضفة الغربيّة لنهر النيل، يتميّز هذا المعبد بنقوشه وألوانه الباهرة بالإضافة إلى الرسومات النادرة التي تحتوي عليها جدرانه، امّا كلمة أبيدوس فهو الإسم الحالي لعصامة أقاليم مصر العليا في العصر الفرعوني، ويعد هذا الإسم اليوناني مشتق من أحد اسماءها الهيلوغريفيّة القديمة وهو آب جو التي كانت مركزاً لعبادة المعبود خنتي أمنتيو، قبل أن تصبح مركز رئيسي لعبادة أوزير، بُني معظم المعبد من الحجر الجيري الأبيض، امّا اعمدته فبُنيت من الحجر الرملي، ويبدأ المعبد بفنائين واسعين، في نهايتهما سلم يصل إلى قاعدتين من الأعمدة، القاعدة الاولى يبلغ طولها 171 قدم تضم 24 عمود على شكل حزم البردي، وتيجانها على هيئة زهرة لم تتفتح، ونقشت عليها مشاهد من جوانب مختلفة من حياة رمسيس الثاني، امّا القاعة الثانيّة تضم 36 عمود، نُظمت على ثلاثة صفوف، كل صف يوجد فيه 12 عمود، واتخذت عمدان الصفين الاولين اوراق البُردى بتيجانها الزهريّة، امذا الصف الثالث فعمدانها على شكل جذوع الشجر، سيقانها اسطوانيّة وقمتها مربّعة ولا توجد لها تيجان.

تصميم معبد أبيدوس

صُمم معبد أبيدوس على شكل زاوية قائمة على خلاف تصميم المعابد المصريّة الأخرى، كما انه استخدم في بنائه الحجر الجيري، وبعض الاجزاء بُنيت من الحجر الرملي، امّا المدخل الرئيسي للمعبد بُني في الجزء الشمالي الشرقي، إلّا انه دُمر بالكامل ومن الاجزاء الرئيسيّة للمعبد:

-قاعة أوزوريس الكبيرة:هي قاعة من قاعات معبد أبيدوس تقع في الجزء الخلفي من المعبد، وتحتوي على 12 عموداً، وهي قاعة كبيرة الحجم نسبيًّا، وإلى الشرق منها تقع قاعة أعمدة أصغر خُصصت للإله أوزيس، وإلى الغرب منها توجد 3 مصابيح مخصصة للإله حوري وأوزريس وإيزيس.

-مدخل بورتيكو:هو مدخل المعبد الرئيسي ويضم 12 عمود و 7 بوابات، ولكن قام رمسيس الثاني بإغلاق البوابة المركزيّة التي تؤدي إلى قاعة الأعمدة الاولى.

-ممر القوائم:سُميّ هذا الممر بهذا الإسم لإحتوائه على قائمة أبيدوس للملوك، كما أطلق على الممر اسم معرض الاجداد، ويربط هذا الممر بين قاعة التضحيات وقاعة الاعمدة الثانية.

معلومات عن معبد أبيدوس

-معبد أبيدوس هو من اهم المناطق التاريخيّة الأثريّة في الجمهوريّة المصريّة.

-بُني المعبد من قِبل الفرعون سيتي الاول.

-يمتاز المعبد بالكتابات الآراميّة القديمة والكتابات الفينيقيّة على جدرانه.

-اتخذ من المعبد نصباً تذكارياً للملك سيتي الأول.

-تجدر الإشارة إلى أن الكتابات الهيروغليفيّة المنحوتة على جدران قاعة الأعمدة الاولى، نحتت لأول مرة في عهد الملك ستي الأول

- في عهد رمسيس الثاني، ملئت الكتابات والرسوم بمادة الجص، وأُعيد نحتها إلّا انه بمرور الوقت تآكل هذا الجص.