جولة سياحيّة إلى الأقصر في مصر

تعتبر الأقصر أو طيبة كما يطلق عليها قديماً من أشهر المدن السياحيّة في مصر، حيث يتجاوز عدد سكانها أكثر من مليون و300 نسمة وتتميّز بمناخ مستقر في فصل الصيف والشتاء، وتقلب في الأحوال الجويّة، وأطلق العرب على مدينة الأقصر هذا الإسم لكثرة قصورها ومعابدها في الفتح الإسلامي لمصر، كما انه يطلق عليها اسماء عدّة من اشهرها مدينة المئة باب والطيبة ومدينة النور ومدينة الشمس ومدينة الصولجان، وتعد من المدن السياحيّة الجاذبة للسيّاح بشكل كبير، حيث تضم العديد من الأنشطة السياحيّة، ومنها منطاد الهواء الساخن والبطولات الرياضيّة وماراثون القصر الدولي، وبطولة افريقيا للدرجات الهوائيّة.

مدينة الأقصر وجهة سياحيّة

معبد الكرنك: يعد معبد الكرنك من أشهر المعابد في الأقصر، ويقع في الشمال من المدينة ويضم بداخله 11 معبد آخر، وتم بناء المعبد لعبادة الإله امون رع، وزوجته الالهة موت وابنهم الإله خونسو، وسمي المعبد بهذا الإسم نسبة إلى مدينة الكرنك التي تعني القرية المحصنة على ايدي امهر المهندسين والعمّال بأمر من الملك امنحتب الثالث، ويحتوي المعبد على صرح وفناء به العديد من التماثيل التي تجسّد الالهه سخمت وفناء يحتوي على أعمدة وصالة الاساطين وقدس القداس، حديثاص تم الإهتمام بشكل كبير في المعبد وتم ترميم الآثار وانشاء عروض الصوت والضوء التي ترويس قصة المعبد بأكثر من لغة للسيّاح.

-معبد الأقصر: يقع معبد الأقصر شرق نهر النيل، ويعتبر من أهم المعابد في الضفة الشرقيّة لما له من شهرة واسعة، تم بناؤه في عام 1400 قبل الميلاد، بأمر من الملك أمون حتب الثالث لعبادة ثالوث طيبة المكون من الإله امون رع وزوجته الالهة موت وابنهما خونسو، ويتشكل البناء الخارجي للمعبد بوجود طريق أبو الهول المرصوف ببلاطات من الحجر على هيئة أبو الهول، كما يوجد في مقدمة المتحف مسلتين من حجر الجرانيت الوردي، امّا المسلة الشرقيّة توجد أمام البرج الشمالي، وتتميز ببروز اربعة من القرود تحت الشمس عند شروقها، وفي الجانب الشمالي يوجد مسجد أبي الحجاج الأقصري، امّا الجناح الأيمن يبرز النقوش للمعارك التي خاضها الملك رمسيس الثاني والجناح الأيسر وصف كامل منقوش يبرز شجاعة رمسيس الثاني في مواجهته للحيثيين.

-وادي الملوك: يقع وادي الملوك في الغرب من نهر النيل، ويقسم إلى الوادي الشرقي والوادي الغربي، ويضم ما يُقارب 64 مقبرة من اهمها مقبرة الملك توت عنخ أمون التي تم اكتشافها في عام 1922، وكانت تحتوي على العديد من الكنوز والذهب التي لم يتم سرقة أي جزء من اجزاءها لوجودها أسفل مقابر الأميرات، كما ان وادي الملوك يعتبر من الاماكن الملهمة لصناع السينما العالميّة.

-متحف التحنيط: يقع متحف التحنيط على كورنيش النيل ويقوم بتقديم أسرار التحنيط عند القدماء، وكيف استخدموا المواد والوسائل المخصصة للتحنيط مع مخلوقات أخرى غير البشر، ومن ضمن تلك المخلوقات التماسيح والققط والأسماك، كما يتضمن المتحف العديد من المعروضات كصور تعود لآلهة مصر القديمة والمواد العضوية وبعض المومياوات لقطط واسماك وتماسيح، ويزور هذا المتحف الآلاف من السيّاح سنوياً لمشاهدة تقدم فن التحنيط عند قدماء المصريين.

-وادي الملكات: تم تشييد هذا الوادي لدفن ملكات وأبناء الفراعنة والأمراء والأميرات والنبلاء للأسرات الثامنة والتاسعة عشر والعشرين، ويقع تلك الوادي في الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من وادي الملوك، وفي مدخل الوادي يوجد مغارة مخصصة لعبادة الألهة حتحور، ويضم 9 مقبرة، ومن اشهر تلك المقابر مقبرة الملكة نفرتاري أكبر زوجات الملك رمسيس الثاني الذي أمر بتزيين تلك المقبرة، ومقبرة الملكة تيتي، ومقبرة الأمير حرخبش ابن الملك رمسيس الثاني والأمير وخ ام واست ابن الملك رمسيس الثالث.

-الحديقة الدولية في الأقصر: توجد تلك الحديثة الدوليّة في منطقة اسنا جنوب محافظة الأقصر، وتتكون من مجموعة من الجزر في وسط النيل، قام ببناؤها شركة إيطالية في عام 1990، وتقسم الحديقة إلى أقسام عديدة منها الحديقة الدائريّة الممتلئة بالأشجار، والحديقة العامذة التي يمكن من خلالها مشاهدة السيّاح، ويلتحق بالحديقة متحف زراعي وصور نادرة لإنشائ القناطر القديمة ومكتبة صغيرة.