مدينة الاحساء هي مدينة سعودية تقع في الجهة الشرقيّة من المملكة العربيّة السعوديّة ، وتعتبر البوابة الرئيسيّة للخليج العربي كما أنها تعتبر المركز الأساسي الذي يضم مدينتيّ المبرز والهتوف، تبلغ مساحة المدينة 534 ألف كيلو متر مربع، وتُحيط بها مجموعة من المدن فمن الجهة الشماليّة تحيط بها مدينة بقيق ومن الجهة الشرقيّة سلوى والخليج العربي ومن الجهة الجنوبية عُمان ومن الجهة الغربيّة صحراء الدهناء، كما يبلغ عدد سكّانها حوالي مليون نسمة، وتلقب ببحر النخيل حيث تحتوي على ما يُقارب 3 ملايين نخلة وبذلك تنتج حوالي 100 ألف طن من التمور، ويسود فيها المناخ الحار في فصل الصيف والبارد الممطر في فصل الشتاء.
تضم مدينة الاحساء العديد من المعالم السياحيّة والآثار التاريخيّة ومنها مسجد جواثا، وهو المسجد الثاني في الإسلام وقام ببناءه بنو قيس بعد إسلامهم، كما تضم المدينة العديد من القصور ومنها قصر إبراهيم الذي كام مقراً رئيسيًا لحامية الدولة العثمانيّة، بالإضافة إلى قصر صاهود وقصر محيرس الذي تم بناؤه في أعلى تل في المنطقة، وقصر أبو جلال وهي من القصور التي يرجع عهدها إلى زمن الدولة العثمانيّة، وقصر خزام الذي بُني لحمياة مخيمات البادية، إلى جانب قصر عبيد الذي اندثر، ويوجد هنالك ميناء العقير القديم، الذي يسمى بالعجير، وهو اسم آتٍ من اسم قبيلة هناك تدعى عجير وهي موجودة من قبل الميلاد، وكان هذا المياء هام جداً للعثمانيين في ذلك الوقت.
يعتمد الإقتصاد في مدينة الاحساء بشكل كبير على الزراعة نظراً لما يتوفر في لمدينة أِجار النخيل الواسعة التي تقع على مساحات واسعة مما مهد الطرق لبناء مصنع لإنتاج التمور، حيث يتميّز هذا المصنع بإنتاج كميّات ضخمة من التمور حيث تصل كميّة الإنتاج إلى حوالي 100 ألف طن من التمور، كما تشتهر مدينة الإحساء بزراعة مختلف أنواع الفاكهة والحمضيات، ويرجع ذلك إلى وفرة المياه الجوفيّة إلى جانب الينابيع الطبيعيّة التي تشتهر فيها المنطقة، امّا في المجال الصناعي تعتمد مدينة الأحساء على صناعة التمور والصناعات التي تعتمد بشكل أساسي على إنتاج النفط، وفي المجال التجاري تم تأسيس العديد من الأعمال التجاريّة المختلفة من حيث النشاط بالإضافة إلى العديد من الأسواق التجاريّة في المنطقة.
-البحيرة الصفراء: تقع البحيرة الصفراء في منطقة العمران شرق مدينة الأحساء السعوديّة، وهي عبارة عن أكبر مسطح مائي في منطقة الخليج العربي، وهي البحيرة الوحيدة من نوعها التي تمتاز بالحياة الفطريّة الكاملة، وتكمن أهميّة تلك البحيرة في أنها تمتص المياه التي ترتفع مع هطول الأمطار الغزيرة وتحمي المدينة من المستنقعات، كما أنها تعد من مناطق الجذب السياحي لعشاق الترفيه والطبيعة.
-جبل القارة: يقع جبل القارة في المنطقة الواقعة ما بين قرية القرة وقرية الطويثر في مدينة الإحساء بالسعوديّة، يبعد عن مدينة الأحساء مسافة 15 كيلو متر مربع، يضم هذا الجبل بعد الكهوف التي أُطلق عليها كهوف الأحساء، حيث تشتهر هذه الكهوف بدفئها في فصل الشتاء وبرودتها في فصل الصيف.
-منتزه الاحساء الوطني: تم إنشاء هذه الحديقة في عام 1962، وتضم الحديقة مجموعة من ملاعب الأطفال وأحواض السباحة بالإضافة إلى مضمار لسباق الخيل، ومضمار للدراجات مما يجعلها وجهة سياحيّة للزوّار والسيّاح من داخل المملكة وخارجها.
-بيت الملا: تأسس هذا البيت في عام 1200 على يد عبد الرحمن بن محمد بن الملا، قاضي مدينة الإحساء آنذاك، ويسمى بيت الإخلاص، ويقع في حي الكوت في قلب الهفوف، ويمثل هذا المنزل رمز أثري خالد وتقدر مساحته بحوالي 705 متر.