تعرّف على مدينة الغزالة في السعوديّة

مدينة الغزالة هي مدينة سعوديّة تقع في جنوب مدينة حائل وتبعد عنها مسافة 100 كيلو متر، وتقع على درجة طول 19-41 طولاً و 26-47 عرضاً، وتتميّز المدينة بموقعها على طريق حائل المدينة المنورة والذي يقسمها إلى نصفين، ويحدها من الجهة الشرقيّة جبل رمان الحمر والعديد من القرى، عرفت الغزالة تاريخيًا بهذا الإسم نسبة للغزلان حيث كانت تعد مكان للغزلان والظباء نظراً للجبال الشاهقة المُحيطة بها التي تشكل ملاذًا آمناً بالإضافة إلى وفرة المياه والكلأ والأرض الخصبة.

مناخ مدينة الغزالة

تتميز مدينة الغزالة بمناخها الجاف والصحراوي، حيث تكون درجات الحرارة في فصل الصيف عالية جداً وتصل إلى مستويات عالية جداً في حدود 40 درجة مئويّة، امّا في فصل الشتاء تكون الأجواء باردة جداً وتصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي في بعض الأحيان، ويُرافقها تساقط الأمطار بشكل محدود خلال فصل الشتاء.

تضاريس مدينة الغزالة

تضاريس مدينة الغزالة هي عبارة عن منطقة جبليّة تتخللها بعض الأودية والشعاب والرياض التي تشكل واحة من الغابات والمراعي، حيث الأرض الخصبة الغنية بمواردها المائيّة وأرضها الخصبة التي تعد صالحة للزراعة، كما تشتهر بزراعة النخيل والقمح والشعير وأشجار الفاكهة والخضار وخاصةً في القرى التي تتبع للمدينة وغيرها من الأماكن التي تمد انتاجها الزراعي لكافة مدن وقرى المدينة.

المراعي والغابات في مدينة الغزالة

تكتسي الرياض والأودية بالنباتات والأعشاب والشجيرات البريّة ذات المناظر الطبيعيّة الجميلة، حيث تغطيها أشجار الطلح مما يجذب عشّاق الرحلات البريّة والمنتزهين من خارج المنطقة وداخلها إلى زيارة البراري للإستجمام والتنزه مما يساهم في تكاثر الثروة الحيوانيّة، كما تمثل الثروة الحيوانيّة مصدر دخل للأهالي وخاصة ما يصنع منها كالصوف والسمن وبيع الناتج الفائض داخل المنطقة وبعض المناطق المجاورة مثل المدينة المنورة والقصيم، كما يُحيط بها جبل رمان الذي يعتبر من اشهر جبال بلاد العرب الذي يبلغ طوله ما يُقارب 60 كيلو متر.

تاريخ مدينة الغزالة السعوديّة

من الوقفات التاريخيّة الشهيرة في مدينة الغزالة وقفتهم المشهورة بقيادة أميرهم حماد بن مرشد بن علي بن حليان بن راضي عندما تصدوا للحملة التركيّة الموجهة إليهم وأبادوها في عام 1237 ميلادي، ولا زالت المكاتبات بينه وبين أمير حائل صالح بن عبد المحسن آل علي بخصوص الدعم بالسلاح وملح البارود محفوظة حتى الآن، وبسبب هذه الواقعة أمر الإمام تركي بن عبدالله بإقامة سور الغزالة بناءً على رغبتهم والباقي في مدينة الغزالة القديمة، وشارك العديد من أبناء الغزالة مع جيش المؤسس الملك عبد العزيز عندما كان يوحد أطراف الجزيرة، ومن أشهر من شارك في تلك المعارك هو اشليخ حمود بن محمد الهياف الذي ساعد الملك عبد العزيز أثناء فتح حائل والشيخ بشير بس سعود الفيصل الذي كان من حملة الراية عندما كانت القوات السعودية بقيادة الأمير فيصل بن عبد العزيز.