مدينة البرك أو كما يطلق عليها برك الغماد هي مدينة سعوديّة تتبع لمحافظات منطقة عسير، وتمتد شواطئها على الساحل الغربي جنوب غرب المملكة العربيّة السعوديّة، وهي من ضمن إقليم تُهامة الذي يمتد على سواحل البحر الأحمر، وتبعد مدينة البرك عن مدينة القنفذة مسافة 130 كيلو متر من الجنوب، وتضم حرة البرك التي كانت تسمى قديماً حرة كنانة أو حرة بني هلال، كما تعرف مدينة البرك منذ القدم بأنها طريق الحجّاج القادمين من جهة الجنوب للمملكة العربيّة السعوديّة.
كانت تعرف مدينة البرك قديماً باسم برك الغماد ثم عرفت بإسم البرك وجاء اسم البرك من اسم أول قبيلة سكنت في المدينة، وهم قبيلة البرك واسم القبيلة هو البرك بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، ثم بعد ذلك عرفت بوادي البرك ثم سميت بأسم برك الغماد نسبة إلى شهرة المدينة بصناعة السيوف والخناجر وأغمدة السيوف، ثم بعد ذلك سكنت المدينة قبيلة القارة وهم بني الهون وبني خزيمة بني مدركة.
تمتاز مدينة البرك بطبيعتها الساحرة، فهي عبارة عن تكوين جبلي يرتفع ليطل على ساحل البحر الأحمر، وتتكون طبيعة الأراضي في المدينة من حجارة سوداء بركانيّة قديمة، وتمتلئ بالعديد من الأودية التي تمتد من الشمال ووسط المدينة جتى جهة الجنوب، واشتهرت قديماً بإسم وادي البرك، ويوجد حول هذه الأودية العديد من الأشجار التي تشتهر بها المدينة ومن هذه الأودية وادي راكة في جهة الشمال من المدينة، وينحدر بعده في العمق أودية وشعاب عدّة منها وادي ضراء ووادي المرصد ووادي الحريقة، ووادي النخل ووادي قيلة اذلي يقع في منصف مدينة البرك، وما يميّز مدينة البرك هو موقعها الإستراتيجي على ساحل البحر الأحمر مما ازدهرت فيها الشواطئ والجُزر الجميلة التي أصبحت مقصد للسيّاح من جميع الأماكن.
-جبل العش:يضم جبل العش العديد من النقوش الأثريّة القديمة التي تعود إلى حوالي 400 سنة قبل بعثة الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم-، وكتبت هذه النقوش بخط الممالك العربيّة القديمة التي كانت في الجنوب، ويعرف هذا الخط بإسم خط المسند، كما تحمل هذهلا النقوش أسماء الهة ومشاهير قديمة مثل عنتر وذويهر.
-سور البرك الأثري:يرجع تاريخ بناء هذا السور إلى عام 629 هجري، وتم ترميه في عام 1325 هجري على يد الشيخ علي بن عبده، ويوجد في أعلى الجبل قشلة لمدفع وضع قديماً لحماية البلدة في الزمن القديم، وتم استخدام المدفع كتحية للضيوف الكبار الذين يأتون للمدينة.
-مسجد أبو بكر الصديق:يُعرف هذا المسجد لسكّان المدينة بمسجد أبو بكر وقبل أن من قام ببناءه ابا بكر الصديق عندما وصل للمدينة في توقيت عزمة الهجرة إلى الحبيشة.
الحصن الأثري:يطل هذا الحصن على بساتين النخيل والمرفأ، كما يطل على طريق الحجاج القُدامى براً وقوافل التجّار التي تمر من ذها الطريق، ويقع الحصن عند مصب وادي ذهبان، ويبتعد عنها مسافة 15 كيلو متر تقريباً.