استكشف روعة الفن في متحف اللوفر:باريس

متحف اللوفر هو متحف في باريس وهو أكبر متحف في العالم، وأكبر نصب تاريخي في باريس، تبلغ مساحة الأرض التي يحتلها المتحف 72.735 كيلو متر مربع، يقوم بعرض حوالي 38 ألف قطعة أثرية يعود تاريخها إلى الفترة الواقعة بين عصور ما قبل التاريخ وحتى القرن الواحد والعشرين، يقع هذا المتحف في داخل قرص اللوفر الذي تم بناءه على أساس قلعة في أواخر القرن الثاني عشر وحتى الثالث عشر، قام لويس الرابع بتحويل القصر إلى متحف لعرض المجموعة الرائعة الملكية التي تضم التماثيل اليونانية والرومانية القديمة، وتم افتتاح هذا المتحف في عام 1739 واحتوى على 537 لوحة، وفي عهد لويس الثامن عشر وتشارلز العاشر وخلال فترة حكم الإمبراطورية الثانية حصل المتحف على 20 الف قطعة اخرى تم عرضها في داخل المتحف، وتقسم المجموعات في المتحف إلى ثمانية أقسام وهي الآثار المصرية، وآثار الشرق الأدنى، وفن النحت الإسلامي، فنون لوحات الديكور، المطبوعات، الرسومات، الآثار اليونانية والأترورية والرومانية.

اشهر اللوحات في متحف اللوفر

-الموناليزا: هي اشهر لوحة في العالم وهي أحد أعمال الرسام ليوناردو دافنشي.

-موت العذراء: هي أحد اعمال الرسّام ميكيلانجبو ميريزي الملقب بكارافاجيو، وهي ذات قيمة كبيرة في عصر العلمانية لما تحتويه من عمق الحقائق الشعورية.

-تتويج نابليون: تعد هذه اللوحة عرضاً ضرورياَ للتاريخ الفرنسي، قام الرسّام جاك لويس ديفيد بالإنتهاء من هذه اللوحة في عام 1806.

-لوحة الحرية تقود الشعوب: هي أحد اعمال الفنان يوجين ديلاكروا، وهي اقوى صور الثورة الفرنسية التي رُسمت على الإطلاق.

-لوحة تشارلز الأول ملك إنجلترا: هي أحد اعمال الرسام أنتوني فان ديك، يظهر في هذه اللوحة صورة للملك تشارلز الأول.

تاريخ متحف اللوفر

تم بناء متحف اللوفر كحصن في عام 1990 ثم اعيد بناءه في القرن السادس عشر كقصر ملكي، حيث شهد في هذه الفترة نمو كبير، فتوسع حتى بلغت مساحته الإجماليّة 60.600 متر مربع، وفي عام 1682 نقل الملك لويس الرابع عشر الإقامة الملكية إلى فرساي فأصبح موطناً لأكاديميّات الفنون المختلفة، وتم افتتاح البناء كمتحف رسمي في شهر آب عام 1793 من قِبل الجمعية الوطنية، وفي ذلك الوقت كان يحتوي على 537 وفي عام 1796 اغلق المتحف بسبب مشاكل في هيكل البناء، إلى أن أعاد نابليون فتحه في عام 1801 وتم تغيير اسم المتحف إلى نابليون، وفي عام 1802 تولى دومينيك فيفانت دينون إدارة المتحف، وأضاف نابليون عدداً كبيراً من المجموعات الأثرية التي تم نهبها من أوروبا ومصر، ثم أًصبح المتحف أول مؤسسة عامّة يتم عرض الأعمال الفنية والأثريّة التي تم جمعها من مواقع مختلفة وبطرق منهجية، وتمت تسميته بمتحف نابليون واحتفظ باسمه حتى عام 1814 حيث أعيدت بعض الأعمال الشهيرة لبلادها وبقي المخطط المعماري الكبير الذي انشأه نابليون دون تعديل حتى أواخر القرن العشرين.

الآثار المصرية في متحف اللوفر

تشكل مجموعة الآثار المصرية أكثر من 5 آلاف قطعة، صُنعت في حضارات النيل التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة ما بين 4000 سنة قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي، حيث تغطي هذه المجموعة الحياة المصرية في مصر القديمة والمملكة الوسطى والمملكة الجديدة والفن القبطي والحضارة الرومانية، ويضم أكثر من 20 غرفة وضع فيها المقتنيات المصرية التي تشمل كلاً من المومياوات والأدوات والملابس والمجوهرات والأسلحة ومخطوطات البردي والآلات الموسيقية والفنون المختلفة الأخرى، وفي ما يأتي بعض مقتنيات متحف اللوفر والعصور التي تعود إليها:

-آثار العصر القديم: تشمل القطع التي تعود إلى العصور القديمة من تمثال الكاتب الجالس وسكين جبل الأراك الذي يعود تاريخه إلى عام 3400 قبل الميلاد.

-آثار العصور الوسطى: تجسد آثار تلك الحقبة حيث انتقلت الأعمال الذهبية وتماثيل العصور الوسطى من الواقعية إلى المثالية، حيث تجسد ذلك في تمثال الشست وحامل القرابين الخشبية.

-آثار العصور الحديثة: يضم متحف اللوفر بعض المقتنيات من العصور الحديثة مثل تمثال الآلهة نفتيس وتصوير الحجر الجيري للإله حتحور.