تعرّف على جبل القديس ميشيل في فرنسا

جبل القديس ميشيل هي جزيرة حجرية صغيرة في نورماندي، تبعد عن ساحل فرنسا حوالي كيلومتر، وتعد القلعة والكنيسة المبنية عليها ثالث أكثر الأماكن السياحيّة من حيث عدد السيّاح في فرنسا بعد برج إيفل وقصر فرساي، ويقع على بعد 106 ميل عن الساحل الشمالي الغربي لفرنسا، وتبلغ مساحته حوالي100 هكتار، وتشير الإحصائيات الفرنسية إلى أن عدد سكّان الجزيرة التي يقع فيها الجبل 44 شخصاً فقط، وعقدت الجزيرة تحصينات منذ العصور القديمة في القرن الثامن الميلادي، وهو من أهم المعالم شهرة، ومن ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ويزوره أكثر من 3 ملايين سائح سنوياً، وشيّدت هذه القلعة لتكون ديراً للعبادة، وفي الوقت الراهن تعد مزار سياحي هام في فرنسا، تم بناء القلعة في عام 1144 وعاش بها مئات من الرهبان، وتم الإنتهاء من بناءها في عام 1521 بعد عدّة قرون من البناء، وتحولت قلعة مونت سانت ميشيل إلى سجن وبمرور الأيام ازدادت حالة القلعة سوءاً حتى جاء عام 1873 واستعادت رونقها من جديد.

المعالم السياحية في جبل القديس ميشيل

-الدير: إذا اردت الوصول إلى الدير قد تضطر للصعود 900 سلم حيث يوجد في أعلى نقطة في القمة، ولكنها تستحق الصعود إليها ومشاهدة المناظر الطبيعيّة.

-شارع جراند: هو شارع تجاري مليئ بالأروقة والمحلات لبيع الهدايا والتذكارات ويحتوي على مجموعة من المطاعم المختلفة، ومن خلال مرورك بهذا الشارع تستطيع إكمال طريقك إلى قمة القلعة الذي يحمل الدير.

-السور حول الجزيرة: هو عبارة عن مسارات للمشي يُسمح بالسير فوقها والإستمتاع بالمظاهر الخلّاية.

-كنيسة القديس بطرس: هي كنيسة تقع في داخل جبل القديس ميشيل في منتصف الطريق المؤدي إلى الدير في شارع جراند، تتميز هذه الكنيسة بوجود تمثال التنين الذهبي في داخلها.

اهميّة جبل القديس ميشيل

جبل القديس ميشيل له أهمية كبيرة في التاريخ والثقافة الفرنسية، إذ يُعتبر موقعًا دينيًا مهمًا حيث يقع دير مونت سانت ميشيل على قمته، ويُعتبر الجبل والدير من أبرز المعالم السياحية في فرنسا ويستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، فهو مكان فريد من نوعه حيث يمكنك استكشاف التاريخ والمعمار الرائع والمناظر الطبيعية الخلّابة فيه بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل جبل القديس ميشيل والدير في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يؤكد أهميته الثقافية والتاريخية.

نشأة قلعة جبل القديس ميشيل

احتلت مونت سانت ميشيل الأراضي الجافة خلال عصور ما قبل التاريخ وأصبحت في الوقت الحاضر جزيرة المد والجزر، وبعد ارتفاع مستوى سطح البحر شكلت التعرية المشهد الساحلي الحالي، وظهرت عدّة نتوءات من الجرانيت في الخليج، وكان الإسم الأصلي لهذه البلدية مونت تومبي، وترجع قصة انشاؤها إلى القديس أوبير عنما رأى اسقف أفرانش رئيس الملائكة ميخائيل، وانشأ مونت سانت ميشيل في عام 708، وقرر بناء مصلّى تكريماً للشخصية الإلهية، ثم قام بإرسال أسقف أفرانش اثنين من المسؤولين الدينيين للبحث عن رفاة القديس ميشيل، بالإضافة إلى قطعة من الرخام وضع عليها رئيس الملائكة قدمه وفي عام 1521 وبعد عدّة قرون من البناء تم الإنتهاء من بناء القلعة.