تعرّف على مقبرة العظماء في فرنسا

مقبرة العظماء هي أحد اهم الأماكن والمزارات السياحيّة في فرنسا تضم جثامين أعظم الشخصيات الفرنسية، وتتميز بتصميمها الرائع والجذاب وموقعها المميز، حيث تقع في منتصف الحي اللاتيني احد اعرق احياء باريس، وهو عبارة عن مبنى كان كنيسة قديمة للقديس جينيفيف، وقام الملك لويس الخامس عشر بتوكيل جاك جيرمان لإعادة بناءه ليكون كنيسة كبير تليق بالقديس جينيفيف، ومن ثم أًصبحت مقبرة وأعظم المزارات الفرنسية، كما سعى في بناءه في مزج المبادئ الكلاسيكية مع خفة الكاتدرائية القوطية، ولكن لم يتم الإنتهاء من بناء البانثيون بشكل سريع نتيجة الإضطراب في الاوضاع السياسية في باريس، وفي عام 1890 اصبح المبنى جاهزاً، وفي نفس الوقت من ذلك العام شهد دفن أول شخصية فرنسية في هذه المقبرة التاريخيّة، وفي ما بعد تم دفن غالبية العظماء الفرنسيين فيها.

انشطة يمكنك القيام بها عند زيارة مقبرة العظماء في باريس

-يمكنك التوقف قلبلاً عند مبنى مقبرة العظماء من الخارج، ومشاهدة المعمار المميز والديكورات الرائعة التي تتميز بها تلك المقبرة، كما يمكنك مشاهدة لقطات من ساند جينيفيف، إلى جانب تمثال المسيح وشخصيات دينيّة قبطية أخرى.

-عند دخولك إلى المبنى من الداخل يمكنك مشاهدة الزجاج الملون والفسيفساء التي تملئ الحوائط في المبنى، إلى جانب التماثيل الكاملة والزخارف التي تمتلأ بها حوائط البانثيون (مقبرة العظماء)

-في اسفل القبة يمكنك مشاهدة بندول الساعة الذي يسمى بندول فوكو وهو إختراع خاص بالفيزيائي الفرنسي فوكو المدفون داخل مبنى البانثيون.

-ومن اهم الأجزاء في مقبرة العظماء التي يجب عليك زيارتها هو السرداب الذي يحتوي على أربع أروقة، ويضم هذا السرداب رفات خاصة بالشخصيات الفرنسية الشهيرة في التاريخ الفرنسي.

-وفي نهاية جولتك يمكنك الذهاب إلى مبنى القبة الذي يتيح لك فرصة مشاهدة مدينة باريس بمعالمها الرائعة من أعلى مشهد بانورامي رائع.

تاريخ مقبرة العظماء في باريس

في عام 1744 تعهد الملك لويس الخامس عشر، أنه إذا تعافى من مرضه سيحل محل الكنيسة المهدمة في دير سانت جينيفيف صرح يليق بالشفيع باريس، وعندما تعافى من المرض أوكل (هابيل بواسون فرانسواو ماركيز دي مارينيي بالوفاء بنذره في عام 1755 كلف مارينيي جاك جيرمان لتصميم الكنيسة، مع بداية البناء بعد عامين، وحرص سوفلو أن يجمع بين رشاقة المباني القوطية وصفاء العمارة اليونانية، فتم بناء المبنى على هيئة الصليب اليوناني شاهق الإرتفاع، تحمل واجهة مدخله المثلثة الشكل 22 عموداً كورنثياً، وبلغت ارتفاع القبة فيه 83 متراً، وقام النحّات الشهير كرو بتزيين تلك القبة، وأبرز فيها هيئات مشاهير ملوك الفرنسيين مثل كلوفيس وشارلمان والقديس لويس ونابليون بونابرت الذي استبدل به نحت يمثل لوبس الثامن عشر، وفي عام 1831 تم وضع الصليب في أعلى القبة وفي عام 1838 استبدل الصليب بتمثال لكورتو، وفي أعلى واجهة البناء توجد عبارة منقوشة (إلى عظماء الرجال، تقديراً من الوطن) وزُينت جدرانه الداخليّة بصور جدارية من تصوير فنانين كبار.