جولة إلى مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي

مسجد الشيخ زايد هو من أهم المعالم السياحيّة الدينيّة في مدينة أبو ظبي، كما انه يعد صرح حضاري يجسّد رسالة الدين الإسلامي بما يتضمنه من دعوة للتسامح والسلام، كما انه يعتبر منارة للثقافة الإسلاميّة، يتسع الجامع لقُرابة أربعين ألف مصلي، كما انه يحتوي على اثنين وثمانين قبة وألف عمود يرتكز عليه هذا الجامع، بالإضافة إلى وجود أكبر سجادة مصنوعة يدوياً في العالم تغطي ارضية المسجد، واكبر ثريا يصل وزنها إلى اثني عشر طناً، ويُحيط بالجامع احواض مائيّة تزينه من الخارج تعكس الوان الجامع التي تميّزه وهُما اللون الأبيض والذهبي.

العناصر المعماريّة في مسجد الشيخ زايد الكبير

-المآذن: يتألف مسجد الشيخ زايد الكبير من أربع مآذن يبلغ طول كل واحدة منها 106 متر، وتتخذ ثلاثة أشكال هندسيّة مختلفة، ويمثل الجزء العلوي منها قاعدة المئذنة ويأخذ شكل المربع، وهو مستوحى من اسلوب العمارة الأندلسيّة والمملوكيّة والمغربيّة، امّا الجزء الثاني من المئذنة فيتخذ شكل ثماني الأضلاع، بينما يتخذ الجزء الثالث الشكل الأسطواني الذي كان واسع الإنتشار في العصر العثماني، وفي وسط المئذنة يوجد مصباح مغطى بفسيفساء الزجاج المطلي بالذهب.

-الأعمدة: يصل عدد الأعمدة في ساحات جامع الشيخ زايد الكبير إلى 1,000 عمود، وهي متألقة بأحجار الجمشت والجاسبر واليشب، ويبلغ عددها 1,096 حجراً، بالإضافة إلى وجود الأعمدة المُزينة بالتيجان في الجزء السفلي من الأعمدة.

-السجاد: تعد سجادة مسجد الشيخ زايد الكبير السجادة الأكبر على مستوى العالم، واحد الأرقام القياسيّة التي سجلت في موسوعة غينيس، تم صنعها بشكل يدوي في إيران، واستخدم فيها النُسج الإيراني المعروف بجماله ودقة تفاصيله، وتبلغ مساحة تلك السجادة 5,700 متر مربع، ويتكوّن أغلبها من الصوف، وأُستخدم فيها 28 لوناً مستخلص من الأعشاب الطبيعيّة، كما يبلغ وزنها الكلّي 47 طناً، وتشارك في صنعها ما يُقارب 1,200 حرفي، واستغرق صنعها ما يُقارب عامين كما اشرف على تصميمها خبراء متخصصين في النسيج.

-الثريات: يضم مسجد الشيخ زايد 7 ثريّات، ومن اكبرها الثُريا التي تتدلى في قاعة الصلاة الرئيسيّة، وجميع تلك الثريات كريستالية من تصميم فاوستك الألمانيّة، ويبلغ قطر أكبر هذه الثريات 10 متر، ويصل ارتفاعها إلى 15 متر، ويبلغ وزنها 12 طن، إلى جانب ذلك تتوافر 4 ثريات باللون الأزرق في المداخل المُحيطة بالمسجد، ويبلغ وزن اكبرها 2 طن، وتقع في المدخل الرئيسي للجامع.

حقائق عن مسجد الشيخ زايد الكبير

-دُفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه في الجهة الشماليّة من الجامع في عام 2004 قبل الإنتهاء من بناء تلك الجامع.

-يُحيط بالجامع أحواض مائيّة عاكسة، وفي النهار يشع اللونين الأبيض والذهبي من أِشعة الشمس، وخلال الليل يُضاء المسجد بنظام مراحل القمر.

-تتفاوت الإضاءه اللليليّة للقباب من يوم إلى آخر حسب حركة القمر الشهريّة، فعندما يكون القمر هلالاً تكون الإضاءه خافتة، وعندما يكون القمر بدراً تصبح أكثر قوة وسطوعاً.

-افتتح مسجد الشيخ زايد أبو ظبي في عام 2007 كافتتاح أولي أمام الجمهور، وأقيمت الصلاة الأولى فيه بحضور المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة سابقاً.